المزيد
ثروات الأردن الطبيعية تغنينا عن المساعدات

التاريخ : 24-03-2018 |  الوقت : 01:21:30

كتب تحسين التل:- سأتحدث بشيء من التفصيل عن وجود ثروات هائلة ترفض الحكومات المتعاقبة وربما القادمة استغلالها للخروج من الحالة المؤلمة المتلازمة التي تهدد المواطن الأردني، وتجعل منه مجرد حساب بنكي تستخدمه الحكومات في حل كل المشاكل الاقتصادية التي تواجه الأردن. إذ من غير المعقول أن تلتفت الحكومات الى البديل المريح دون الأخذ بعين الإعتبار الحجم الهائل للثروات الموجودة في المملكة؛ دون أن تتقدم أية حكومة بأفكار جديدة تخفف العبء الكبير الذي أثقل كاهل المواطن، بالرغم من وجود ثروات طبيعية لا تحتاج إلا الى بيعها، أو استغلالها بطرق تؤمن عشرات المليارات من الدولارات، ولا أبالغ أبداً بأنه لو جاءت حكومة تعرف كيف تستغل الثروات اللامتناهية للوطن؛ لجعلت من الأردن بلداً سياحياً لا يوجد له مثيل على مستوى العالم، وبلداً يتمتع باقتصاد لا يوازيه إلا اقتصاد تركيا، أو ماليزيا، أو الإمارات. إن عملية اللجوء باستمرار الى جيب المواطن، فكرة سيئة لن تعمل على حل المشاكل التي يعاني منها الوطن، ومن المؤكد أنها ستزيد الفجوة بين الحكومة والشعب، لأن المبلغ المطلوب (عجز الموازنة)، مبلغ متكرر؛ يتراوح بين خمسمائة وستمائة مليون دينار في كل سنة تمر دون إيجاد البديل الذي من الممكن أن يكون في مكان آخر غير جيب المواطن، أو في رفع الأسعار، أو الضرائب، وتمزيق الطبقة الوسطى والفقيرة على هذا النحو. هناك حلول يمكن أن تلتجىء إليها الحكومة الحالية أو القادمة، حلول يمكن أن تجعل من الأردن بحجم الدول النفطية، وربما الأوروبية؛ لو قامت باستغلال النحاس الذي يقدر ثمنه بعشرة مليارات دولار، والسيلكا ذات السعر المرتفع، والفحم الحجري الذي يقدر بملايين الأطنان مما يشكل ثروة كبيرة جداً تغنينا عن المساعدات العربية والأجنبية، وتمنحنا حرية اتخاذ القرار دون ضغط من الدول الكبرى. المواطن الأردني بات غير مقتنع بالذرائع التي تسوقها الحكومات من أن الأردن بلد فقير، يؤمن لقمة الخبز من المساعدات العربية والأجنبية، والمواطن يعلم بأن وجود بحر كالميت غير مُستغل بالشكل الصحيح، وصحراء لا يوجد لها شبيه على الإطلاق، وأعجوبة رائعة كالبترا، وحوض كالديسي يمنح الأردن مياه لأكثر من مائة سنة قادمة؛ والزراعة عندنا تحبو كطفل يتعلم السير لأول مرة في حياته، مع أن سهل حوران كان يُطلق عليه: سلة غذاء روما قبل حوالي 2500 سنة ماضية؛ حكومات غير قادرة على أن تجعل من الأردن في مصاف الدول الأولى عربياً؛ لديه اكتفاء ذاتي، يرفض المساعدات مهما كانت لأنها تعمل على تقييد القرار السياسي والاقتصادي، ووضع الشعب في موقع يحسد عليه أمام الشعوب العربية والإسلامية. يبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 200 ألف شاب وشابة، يمكن تأمين ربع هذا العدد في مهن عادية مثل مهنة عامل فني، وعامل نظافة، وعامل انشاءات، وهكذا.. ويمكن تأمين حوالي 50 ألف وظيفة في شركات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، العامة والخاصة، والشركات والمؤسسات التي تدور في فلكها، إذ يستوعب هذا القطاع عشرات آلاف فرص العمل سنوياً، ويمكن للبلديات حول المملكة وعددها 12 بلدية كبرى يتبعها عشرات البلديات في الألوية والمجالس القروية في الأردن؛ تأجير أو بيع آلاف الأكشاك لاستثمارها في تجارة البطاقات الخلوية، أو الشاي والقهوة، ومهن كثيرة ومتعددة، وهكذا حل يمكن أن يبعد شبح البطالة عن أكثر من مائة ألف شاب يشكلون نصف عدد العاطلين عن العمل في المملكة. من هذا المنطلق؛ تكون البلديات وفرت عدة ملايين بسبب بيع وتأجير الأكشاك بدلاً من عمليات الإقتراض لاستكمال المشاريع الخاصة بالبنية التحتية لكل محافظة ولواء ومجلس قروي، وفي ذات الآن تم توفير السيولة النقدية، وتخفيف العبء عن موازنة الدولة، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل، وتشغيل البطالة المتصاعدة التي أصبحت تشكل خطراً على المجتمعات المحلية، مع التأكيد على التوزيع العادل للأكشاك ومنع الإحتكار. نبذة سريعة تبين ثروات الأردن، وكم تبلغ ثروة الأردن الحقيقية: معدن السيليكا (الرمل الزجاجي): - بلغ احتياط الاردن من الرمل الزجاجي في بعض مناطق الجنوب، والموجود على سطح الارض، حوالي 12 مليار طن، بنسبة نقاء عالية جداً، تصل الى 99 % وتبلغ سماكة الطبقة التي يشكلها الكوارتز نحو 300 متر في منطقة وادي رم ورأس النقب. يبلغ متوسط سعر الطن الواحد من خام السيليكا غير المصنع في السوق العالمية نحو 300 دينار اردني، مما يعني أن هناك ثروة عملاقة، وضخمة، وهائلة يمكنها أن تغنينا عن المساعدات، وتجعل الأردن من أكثر الدول المتقدمة علمياً، وصناعياً وفي كل المجالات. - اليورانيوم الموجود في وسط المملكة: قدر العلماء احتياطي اليورانيوم بحوالي 65 ألف طن، 40 ألف طن منها جاهزة ويمكن التعامل معها، وهي كميات كافية لكي تستخدم للمفاعلات النووية المنتجة للطاقة، إذ توفر على الأردن مئات ملايين الدولارات عند بيع ما يفيض عن حاجة الأردن، وتحتاج الأردن الى 400 طن سنوياً من اليورانيوم لإنتاج الطاقة. يمكن بيع اليورانيوم الأردني والحصول على مليار و250 مليون دينار سنوياً، ما يكفي الأردن حوالي 30 سنة قادمة. الصخر الزيتي: يُعد الأردن أحد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي، إذ يزيد حجم الاحتياطي من الصخر الزيتي السطحي في الأردن على 40 مليار طن، تحوي أكثر من 4 مليارات طن نفط، أو ما يعادل 28 مليار برميل. يقدر مخزون الأردن من الصخر الزيتي بما يعادل 69 مليار برميل حسب دراسة وكالة الطاقة الأمريكية. ويتواجد الصخر الزيتي في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. - البحر الميت والثروات الموجودة فيه حيث يتم استغلال أملاح البوتاسيوم، والبرومين، والطين الأسود، وإهمال بقية الثروات المدفونة تحت مياهه، وتربته. تبلغ أملاح البحر الميت حوالي 44 مليار و 957 مليون طن، وتتوزع هذه الكمية على المواد التالية: - كلوريد المغنيسيوم حوالي 23 مليار طن. - ملح الطعام حوالي 12 مليار طن. - كلوريد الكالسيوم حوالي 6 مليارات طن. - كلوريد البوتاسيوم حوالي 2 مليار طن. - بروميد المغنسيوم حوالي 975 مليون طن. - كبريتات الكالسيوم حوالي 105 مليون طن. - بيكربونات الكالسيوم حوالي 46 مليون طن. - وكلوريد الروبيديوم حوالي 12 مليون طن. وهناك تقارير علمية تؤكد وجود الذهب والبترول ومعادن مختلفة في باطن البحر الميت. لن ننسى البترا، ووادي رم إذ تشكلان ثروة طبيعية يمكن استغلالها سينمائياً، وفنياً، وسياحياً، بدلاً من هذا الركود غير المنطقي. هذه القائمة غير نهائية للثروات الموجودة في الأردن، نتمنى على حكوماتنا أن تستغل ولو جزء بسيط منها لإنقاذ الموازنة العامة للدولة التي ترتفع بشكل مخيف، والابتعاد عن جيب المواطن.

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك