المزيد
اجتماع طارئ اليوم للقيادة الفلسطينية للرد على قرار ترامب

التاريخ : 14-05-2018 |  الوقت : 12:59:28

تبحث القيادة الفلسطينية، خلال اجتماعها الطارئ اليوم في رام الله، سبل الرد على قرار نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، التي تتزامن مراسِم تدشينها مع عشية الذكرى السبعين "للنكبة"، وسط انتقاد "بغياب آليات محددة للمواجهة المضادة"، وفق مسؤولين.
وتتصدر المداولات، برئاسة الرئيس محمود عباس، مناقشة "سحب السفير الفلسطيني لدى واشنطن، وإحالة جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى محكمة الجنايات الدولية، والانضمام إلى الوكالات والمنظمات الدولية التي كانت الولايات المتحدة تحظر على الجانب الفلسطيني الإنضواء إليها"، بحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، في حديثه لـ"الغد" من فلسطين المحتلة.
بيد أن تلك القرارات، عند تنفيذها، تشكل "خطوات الحد الأدنى"، كما قال خالد، بما قد لا يلبي مطلب الشارع الفلسطيني المنتفض بالغضب العارم ضد نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، التي تعد عاصمة دولتهم المنشودة، ضمن حدود عام 1967.
ويزيد من ذلك؛ دوران المباحثات ضمن قرارات سابقة تم اتخاذها خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، في آذار (مارس) من العام الماضي، وجرى تكرار تأكيدها في بيان دورة المجلس الوطني، التي اختتمت أعمالها مؤخراً، وسط مقاطعة كل من حركتي "حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية"، وقوى وطنية أخرى منضوية في تحالف الفصائل الفلسطينية.
وأوضح خالد، وهو قيادي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن "الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس المحتلة، موجودة وواضحة تماماً، ولكنها تحتاج إلى آليات للتطبيق، ووفق جداول زمنية محددة".
وقال إنه "يجب أن نعد أنفسنا (كفلسطينيين) للأسوأ في العلاقة مع الإدارة الأميركية، بعدما انتقلت من حيز الانحياز السافر للاحتلال الإسرائيلي، إلى موقع المشارك".
ونوه إلى أن عدداً من أعضاء "تنفيذية المنظمة" تداولوا في سبل الرد على القرار الأميركي، مبيناً ضرورة "سحب السفير الفلسطيني لدى واشنطن، كخطوة احتجاجية، وطلب إحالة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية".
وأفاد بإمكانية "الطلب من المدعي العام للمحكمة إلى الشعبة القضائية لفتح تحقيق قضائي فوري في جرائم الاستيطان الإسرائيلي وجرائم الاحتلال ضد غزة، فضلاً عن التوقيع على الإنضمام للوكالات والمنظمات الدولية التي كانت الولايات المتحدة تحظر على الجانب الفلسطيني الانضواء في إطارها".
واعتبر خالد أن تلك القرارات بمثابة خطوات الحد الأدنى لمواجهة القرار الأميركي، معرباً عن أمله في "تنفيذ قرارات المجلس الوطني، الأخيرة، والمنسجة مع تلك الصادرة عن "المركزي"، حول سحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني الشامل مع الاحتلال، وإعادة بناء العلاقة مع سلطات الاحتلال، والطلب من المجتمع الدولي بالتعامل معها باعتبارها "دولة" احتلال كولونيالي استعماري".
ولفت إلى ضرورة معالجة الأوضاع في قطاع غزة، معرباً عن أمله في "تطبيق هذه القرارات بما يثبت جدية اللجنة التنفيذية في التعاطي معها، بعيداً عن عقد الاجتماعات، وإشكالية مواصلة إهمال تنفيذ قرارات الهيئات المركزية الفلسطينية".
وفي الأثناء؛ تستعد جماهير الشعب الفلسطيني إلى "مسيرة العودة الكبرى" للدفاع عن القدس المحتلة، في ظل حراك شعبي غاضب يعم فلسطين المحتلة ضد القرار الأميركي.
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، علي بركة، في حديثه لـ"الغد" من لبنان، إن حركته "لا تعول كثيراً على موقف الرئيس عباس من مجابهة القرار الأميركي، في ظل الضغوط الخارجية الكثيفة".
وأضاف بركة، وهو ممثل حركة "حماس" في لبنان، إن "المجلس المركزي لمنظمة التحرير اجتمع بعد 40 يوماً من صدور قرار الرئيس ترامب بشأن القدس، مما يدلل على غياب الجدية لمواجهة القرار".
وأكد ضرورة "توحيد الموقف الفلسطيني وتحصين الجبهة الداخلية، وعقد جلسة جديدة توافقية للمجلس الوطني، أو عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي لمنظمة التحرير، ودعم مسيرات العودة".
وطالب برفع ما سماها "الإجراءات العقابية عن قطاع غزة، ودعم أهل القدس وتثبيت صمودهم ضد عدوان الاحتلال"، مبيناً أن القرار الأخير بدفع رواتب موظفي القطاع لم ينفذ حتى الآن.
ونوه إلى ضرورة "توحيد الصف الفلسطيني وليس الذهاب إلى عقد مؤتمر وطني، برام الله، بدون توافق وطني وتحت حراب الاحتلال، وبالتجاوز عن الاتفاقيات السابقة للفصائل الوطنية".
وأكد ضرورة "الدعم العربي الإسلامي للشعب الفلسطيني، في ظل المرحلة الخطيرة"، تزامناً مع "بذل الجهود الدبلوماسية الفلسطينية تجاه الدول العربية الإسلامية، لإسناد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، في ظل ما يتردد من أنباء حول إلتقاء بعض السفراء العرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو".  وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك