المزيد
الاحتلال يخرق التهدئة بقصف كثيف لغزة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ

التاريخ : 22-07-2018 |  الوقت : 12:47:06

خرقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التي تمت بوساطة جهود مصرية أممية، بقصف مدفعي كثيف للقطاع، وذلك بعد ساعات قليلة على دخولها حيز التنفيذ الفعلي.
يأتي ذلك في ظل الجهود المصرية الكثيفة التي تُبذل، حالياً، لترتيب لقاء بين حركتي "فتح" و"حماس"، يعقد في القاهرة، يتوج اتفاقا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، الممتد منذ العام 2007.
ميدانياً؛ قصفت مدفعية الاحتلال بعدة قذائف مرصداً للمقاومة الفلسطينية وأراضي للمواطنين الفلسطينيين، شرق مدينة غزة، تحت مزاعم قيام مجموعة من الشبان الفلسطينيين بتجاوز السياج الحدودي الفاصل مع فلسطين المحتلة عام 1948.
وكانت حركة "حماس"، أعلنت السبت، نجاح جهود مصرية وأممية فى التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وسلطات الاحتلال، بعد جولة من التصعيد، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي.
من جانبه، ندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "باستمرار الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، سواء من خلال قرارات "الكنيست" المجحفة، والاستمرار بمحاولات تهويد القدس والاعتداء على مقدساتها، وتكثيف الاستيطان غير الشرعي على الأرض الفلسطينية".
وقال أبو ردينة، في تصريح أمس، إن هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل "يتطلب الاصطفاف خلف الرئيس محمود عباس لمواجهة كل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الوطنية، وفي مقدمتها "صفقة القرن" التي ستزول وتنتهي، كما انتهت كل المؤامرات السابقة التي حاولت تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية أدى إلى تعطيل "صفقة القرن"، والتي لو نجحت كانت ستتحول إلى صفقة إقليمية تمس كل شعوب المنطقة ودولها".
واعتبر أن "المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، والتي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها إحداث شرخ علني لمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل "صفقة القرن"، التي هدأت ولكنها لم تنته، إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها".
وحذر أبو ردينة، من تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود أحزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية.
وقال إن "تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبالثوابت القومية، ستبقي الأمل لأمة ما زالت تعاني وتحترق نتيجة عدم وصولها إلى فهم ووعي حقيقة ما يخطط لها منذ سنوات طويلة، خاصة أن التوتر القائم في المنطقة، والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الإقليمي".
ودعا إلى أهمية "استعادة الروح الوطنية أمام التداعيات المفاجئة التي تتعرض لها المنطقة، وفي مقدمتها الانحياز الأميركي الفاضح لصالح الاحتلال، واختلال ميزان القوى، ما خلق مسؤوليات وأعباء ثقيلة يجب مواجهتها معاَ والتصدي لها للوصول إلى بر الأمان وتوفير المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها".
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن "التصعيد الإسرائيلي الذي شهده قطاع غزة المحاصر، خلال الساعات الماضية، يشكل جزءاً من سياسة الاحتلال تجاه أهالي وأبناء الشعب الفلسطيني الأبطال في استمرار تثبيت الحصار الجائر واستمرار التهديد والعدوان وإراقة دماء المواطنين العزل".
وأضاف، في تصريح أمس، إن "سلطات الاحتلال، بهدف ضمان استمرار عدوانها وتبريره أمام العالم، تسعى إلى إيجاد معادلات تتوازى وتتماثل فيها قوة أحدث الطائرات الحربية وأشدها فتكاً، مع لعب الأطفال كالأوراق الطائرة التي يستخدمها المتظاهرون السلميون، كإحدى طرق الاحتجاج على الحصار والاحتلال".
وفي نفس سياق العدوان الإسرائيلي؛ طالب المحمود، "المجتمع الدولي بإدانة الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يتصل بها في مدينة القدس المحتلة".
وأوضح أن "استمرار حالة الصمت لدى المجتمع الدولي هي التي تشجع الاحتلال على مزيد من العدوان"، لافتاً إلى "اقتحام مقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد، باعتباره اعتداءً سافراً على المقدسات الدينية، ويجب أن يخضع من قام به للحساب والمساءلة حسب القوانين الدولية".
وبين أن "الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، تبلغ ذروتها عادة في ظل التصعيد الشامل الذي تتبعه حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في كل أنحاء الوطن المحتل".
وفي الأثناء؛ تبذل الجهود المصرية حالياً لترتيب لقاء بين حركتي "فتح" و"حماس"، يعقد في القاهرة، يتوج إتفاق لإنهاء الإنقسام الفلسطيني، الممتد منذ العام 2007.
وفي هذا السياق؛ نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، التوصل إلى ورقة نهائية لاتفاق المصالحة، مشيراً إلى أن "هناك تحركات مصرية جدية تجري منذ عدة أسابيع لبلورة اتفاق لإنهاء الإنقسام".
وقال الأحمد إن "ما سربته حركة "حماس"، على لسان القيادي فيها موسى أبو مرزوق، لا اساس له من الصحة، وهي تصريحات متناقضة والهدف من نشرها إثارة الرأي العام الفلسطيني، وتفجير المقترحات المصرية قبل أن تولد".
وأكد أن "ما قدمته مصر مشروع مقترحات لآليات تنفيذ اتفاق المصالحة وليس ورقة نهائية"، مبيناً أن "الجانب المصري طلب من الحركتين عدم الإدلاء بأي تصريحات حول المصالحة والتحركات لإنهاء الانقسام، إلا أن حركة حماس لم تلتزم بذلك"، بحسبه.
وكشف الأحمد أنه "سيتوجه إلى القاهرة، خلال اليومين المقبلين، لتسليم حركة "فتح" تصورها النهائي حول المقترحات المصرية لمناقشتها من قبل الجانب المصري مع حركة "حماس"، وفي حال تم الاتفاق سيعقد لقاء ثنائي بين الحركتين".وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك