المزيد
موسكو تحذر واشنطن وحلفاءها من "خطوات خطيرة وجديدة" في سورية

التاريخ : 12-09-2018 |  الوقت : 06:26:28

حذرت روسيا في مجلس الأمن الدول الغربية من شن ضربة جديدة على سورية بذريعة مبتكرة، مؤكدة أنها لن تسمح للإرهابيين في إدلب باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وانتقدت الخارجية الروسية ، تصريحات البيت الأبيض حول "رد أقوى" على  احتمال استخدام الكيميائي في سورية مرة أخرى، في الوقت ذاته قالت صحيفة "يني شفق" التركية المقربة من انقرة ، ان الجيش التركي طالب مسلحي الجيش السوري الحر، بالتوجه إلى ادلب استعدادا للمعركة المقبلة.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قمة طهران الروسية الإيرانية التركية حول الأزمة السورية، إن عددا من الدول الغربية تستعد لـ"تنفيذ تدخل عسكري في سورية وشن ضربة على مواقع حكومية بذريعة الرد على استخدام دمشق المزعوم  للمواد السامة وبزعم أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أعطى أمرا بتنفيذ هجوم بالكلور".
وأكد نيبينزيا في هذا السياق أن "السلطات السورية لا تنوي القيام بذلك ولا تمتلك أي أسلحة كيميائية".
وأوضح نيبينزيا مشددا: "نطلب من جديد إعطاءنا آذانا صاغية، إن استخدام الأسلحة الكيميائية من وجهة النظر العسكرية أمر غير مبرر بكل المقاييس فيما يعد ناقصا عسكريا وسياسيا لأن ذلك يعني حال حصوله دعوة للترويكا الغربية إلى شن الضربة على سورية والتي تهدد بها بذريعة استخدام السلاح الكيميائي".
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أثناء أول مؤتمر أممي بشأن قانون وسياسة الفضاء، التصريحات التي أدلى بها  مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية جون بولتون، بأنها تمثل بكل وضوح "سياسة ابتزاز وتهديد"، مشددا على أن النهج الأميركي غير البناء في سورية، يصب في مصلحة الإرهابيين، ويهدد الأمن الإقليمي.
وقال الدبلوماسي الروسي إن التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة أقوى إلى سورية، والتي وصفها بـ"إظهار العضلات" و"التلاعب الوقح بالحقائق"، تأتي بهدف ابتزاز الدول الضامنة للتسوية السورية، وتحديدا روسيا وإيران، مؤكدا أن موسكو سبق أن اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية استعدادا لأي خطوات من قبل الولايات المتحدة.
وأشار ريابكوف إلى أن هذه التصريحات الأميركية ليست الأولى من نوعها، مضيفا أن "البعض في الغرب" لم يتراجع بعد عن سيناريو استفزاز عسكري جديد في سورية، لكن موسكو ستواصل العمل من أجل منع ذلك.
وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أن دول الغرب تتجاهل الحقائق التي تقدمها روسيا بشأن التحضيرات الجارية للقيام باستفزاز كيميائي جديد في إدلب .
وكانت وزارة الدفاع الروسية  قد أكدت أمس  بدء تصوير محاكاة "هجوم كيميائي" في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته.
وأعلن مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي: "حسب معطيات وردت من سكان محافظة إدلب، يجري في مدينة جسر الشغور الآن تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري لـ"السلاح الكيميائي" ضد المدنيين".
وتابع: "لتصوير هذه المشاهد، وصلت إلى جسر الشغور فرق إعلامية لبعض القنوات الشرق أوسطية وكذلك لفرع إقليمي لقناة إخبارية أميركية كبيرة، ويقضي سيناريو الاستفزاز بتصوير مشاهد تقديم نشطاء من قوات الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) "المساعدة" إلى المواطنين، بعد الإلقاء المزعوم من قبل الجيش السوري لبراميل متفجرة تحوي مواد سامة".
  من جهتها قالت صحيفة "يني شفق"التركية المقربة من السلطات بأنقرة ان الجيش التركي اصدر تعليماته للجيش السوري الحر المتمركزة على طول خط عفرين، أعزاز وجرابلس البابوتش وبانبي بالاستنفار ونقل وحدات عسكرية والتوجه لمحافظة إدلب تمهيدا للمشاركة في المعركة المرتقبة 
وطلبت قيادة الجيش التركي، حسب صحيفة، في التعليمات المرسلة إلى الجيش الحر تقديم تقارير عن أعداد الجنود وكميات الأسلحة والذخائر والاستعداد للتعبئة العسكرية.
ويضم الجيش الذي جرى تشكيله بدعم تركي في مناطق عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون 30 ألف مقاتل من الجيش الحر.
 وفي الوقت الذي سيبقى 10 آلاف منهم في المنطقة، فإنه سيتم نقل 20 ألفا إلى إدلب. وبتجمع كل الفصائل في إدلب سيصل عدد المقاتلين تحت مظلة "جبهة الوطن" إلى 30 ألف مقاتل على حسب تقديرات الصحيفة.
في اطار موصول أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بورت أن بلاده قد تشارك في عمل عسكري على سورية، بحجة استخدام حكومة دمشق السلاح الكيميائي، دون موافقة البرلمان.
ورفض الوزير، ردا على سؤال من وزيرة الخارجية في حكومة الظل (المعارضة)، إيميلي ثورنبيري، أثناء جلسة في مجلس الشيوخ البريطاني ، تقديم أي ضمانات لأن تُطرح مسألة مشاركة بريطانيا في عمل عسكري محتمل ضد الحكومة السورية، بالتعاون مع فرنسا والولايات المتحدة، على التصويت في البرلمان قبل تنفيذ الهجوم.
 ميدانيا نقل موقع روسيا اليوم أمس بأن حوالي 20 جنديا سورية قتلوا في هجوم شنه مسلحو عصابة داعش الإرهابية على نقاط للجيش السوري في الجيب المحاصر شرق حمص.
وأورد الموقع عن مصادر عسكرية أن اشتباكات بين عناصر من الجيش السوري ومسلحي داعش الإرهابية وقعت الليلة الماضية في منطقة "تلول الصفا" أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين.
وأضاف المصدر ذاته أن العشرات من الطرفين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، خلال الاشتباكات وكذلك بسبب كمين نصبه مسلحو داعش لقوات الجيش السوري خلال توغلها في عمق منطقة تلول الصفا.-(وكالات)وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك