المزيد
130 إصابة برصاص الاحتلال واختناقًا بالغاز شرق غزة

التاريخ : 20-10-2018 |  الوقت : 06:33:35

وكالة كل العرب الاخبارية -أصيب 130 مواطنا على الأقل، منهم اثنان بحالة خطيرة، مساء أمس الجمعة، بالرصاص الحي وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي، على مجموعات من المواطنين المشاركين في مسيرات سلمية على طول امتداد السياج الحدودي شرق قطاع غزة. وأفادت مصادر صحفية بإصابة 3 مواطنين بجراح برصاص الاحتلال في محيط موقع «ملكة» العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز على المئات من المواطنين، الذين توافدوا على مركز مخيم العودة شرق المدينة.

ونقل الجرحى عبر سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة، لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وحالتهم وصفت بالمتوسطة وفقاً لأطباء في المستشفى.

وأصيب 3 مواطنين بالرصاص الحي عقب إطلاق قوات الاحتلال، المتمركزة خلف السواتر الترابية على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة الرصاص الحي على المئات من المواطنين المشاركين في مسيرة سلمية شرق البلدة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الإندونيسي، في بلدة بيت لاهيا المجاورة لتلقي العلاج.

وأصيب مواطنان في مواجهات اندلعت بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ونقلا على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة وحالتهما وصفت بالمتوسطة.

وتدور مواجهات بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال في المناطق الحدودية شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج وسط القطاع.

وتوافد منذ ساعات مساء أمس، مئات المواطنين إلى المناطق الحدودية للمشاركة في مسيرات سلمية، ضمن مسيرات العودة الشعبية المتواصلة للأسبوع الثلاثين على التوالي على حدود الشرقية للقطاع.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة من دبابات وناقلات جند على طول الشريط الحدودي شرق القطاع، لمهاجمة المواطنين السلميين المشاركين في المسيرات الشعبية، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع بشكل مكثف في أجواء غزة. 

وفي سياق متصل أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط امس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل، وافاد مصدر صحفي بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء المغلق، اقتحمت منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.

 كما أصيب عدد من المواطنين بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف بالاختناق، واعتقل مرافقه، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، لمسيرة سلمية في قرية الخان الاحمر شرقي القدس المحتلة، تنديدا بقرار الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها.

وكانت المسيرة قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، من خيمة الاعتصام والإسناد في القرية، باتجاه الشارع الرئيس المحاذي لها، وأفاد مصدر صحفي، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين بالضرب المبرح، وقامت برشهم بغاز الفلفل، ما ادى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق وحروق، بينهم الوزير عساف.

وعلى صعيد آخر، أرسل بطاركة ورؤوساء كنائس القدس، صباح أمس الجمعة، رسالة احتجاج لرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص إعادة مناقشة مشروع قانون مصادرة أراضي الكنائس، والذي كانت تطرحه مجدداً النائب في الكنيست الاسرائيلي، راحيل عزاريا، بدعم من وزيرة القضاء أيليت شاكيد وأربعين عضو كنيست من معسكر اليمين.

ويعطي هذا القانون العنصري الحق لحكومة اسرائيل بمصادرة أراضي الكنائس المؤجرة لمدد طويلة لأطراف ثالثة وبالأخص تلك التي ابرمت عقودها بين العام 1951 و 1952 . وتؤكد رسالة بطاركة و رؤوساء كنائس القدس، أن المستهدف ليس فقط أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، بل أملاك جميع الكنائس مع الأخذ بعين الاعتبار أن مشروع القانون يضر بالبطريركية الأرثوذكسية بشكل أكبر كونها المالك الأكبر للعقارات من بين الكنائس، وأنها تُدير أكبر الأوقاف المسيحية.

وأشارت الرسالة الى إغلاق كنيسة القيامة في شهر شباط الماضي احتجاجاً على مشروع القانون نفسه في تلميح واضح الى احتمال العودة الى مثل هذه الأنواع من الاحتجاجات بهدف ايصال رسالة الكنائس الى العالم. ويذكر أن إغلاق كنيسة القيامة قد سبقه و تزامن معه ثلاثة تظاهرات شعبية عارمة في القدس أكدت التفاف المقدسيين حول رؤوساء الكنائس في موقفهم الشجاع أمام ما يطرحه هذا القانون المقترح من ظلم و عنصرية تجاه المسيحيين.

 

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، والذي يتولى أيضاً رئاسة مجلس البطاركة ورؤوساء كنائس القدس، أنه يوجد عناصر في الحكومة الاسرائيلية تسعى الى خلق مواجهة بين الحكومة و الكنائس، وأن الكنائس لا تريد هذه المواجهة لكنها مستعدة لها إن فُرضت عليها، مؤكداً على أن كنائس الأراضي المُقدسة موحدة في الدفاع عن حقوقها مجتمعة و حقوق أي واحدة منها، وأنه إذا تم فرض هذه المواجهة فإن الخاسر لن يكون طرفاً واحداً بل جميع الأطراف. يذكر أن إغلاق كنيسة القيامة في شهر شباط الماضي دفع رئيس الحكومة الاسرائيلية الى الضغط على الكنيست لسحب مشروع قانون مصادرة أملاك الكنائس، ولكن في شهر حزيران الماضي حاولت نفس الجهات طرح المشروع مع تغيرات طفيفة لا قيمة لها فقام رؤوساء الكنائس ببعث رسالة الى نتنياهو، الذي بدوره رد برسالة تعهد بسحب مشروع القانون مرة أخرى، و بالرغم من تعهد نتنياهو فإن نفس المجموعة اليمينية المتطرفة في الكنيست ستطرح نفس مشروع القانون، بحلّة جديدة، للنقاش يوم الأحد المقبل 21 من الشهر الجاري.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك