يشارك رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الذي بدأ اعماله في منتجع دافوس بسويسرا يوم امس الاول الثلاثاء، ويستمر حتى 25 كانون الثاني الحالي وبمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء مجالس ادارة مؤسسات عالمية كبرى ورجال اعمال.
ويترأس رئيس الوزراء الوفد الحكومي الاردني المشارك في المنتدى الذي يضم وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ووزير دولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار .

ويشارك رئيس الوزراء في جلسة حوارية خاصة ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الخميس للحديث حول استقطاب الاستثمارات التي تسهم في تحقيق النمو وخلق فرص العمل للأردنيين.
كما يعقد رئيس الوزراء لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ومسؤولين رفيعي المستوى المشاركين في اعمال المنتدى، حيث  بحث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال لقائه في دافوس امس الاربعاء رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي التعاون المشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.
وأكد الدكتور الرزاز أهمية أن تعمل حكومتا البلدين في البناء على اللقاء الأخوي والمثمر الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في عمان الأسبوع الماضي وإزالة أي عقبات تعترض مسيرة التعاون المشترك.
ولفت الدكتور الرزاز إلى أن الأردن ومصر تربطهما علاقات تاريخية ورؤية مشتركة تجاه كافة القضايا والملفات الاقليمية والدولية.
وبحث رئيس الوزراء مع نظيره المصري سبل زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية ومجال الطاقة سيما استيراد الاردن لجزء من احتياجاته للغاز الطبيعي من مصر بما يسهم في تخفيف الكلف على الصناعات الوطنية.
كما بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال السياحة، حيث أشار الرزاز إلى النمو الذي حققه قطاع السياحة الاردني خلال العام الماضي نتيجة تعزيز ترويج الاردن سياحيا في العديد من الدول العالمية.
واتفق رئيس الوزراء ونظيره المصري على ضرورة البدء بالتحضير لعقد اجتماع اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة خلال الفترة القليلة القادمة.
وحضر اللقاء السفير الأردني في سويسرا امجد القهيوي، وعن الجانب المصري حضرت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحاده أن مشاركة الأردن في «دافوس 2019» سيكون لها دور كبير في استقطاب الاستثمارات الجديدة إلى المملكة، إضافة إلى حشد كافة الجهود لزيادة فعالية المشاركة في مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن، والذي تستضيفه المملكة المتّحدة في الثامن والعشرين من شباط المقبل.
 وقال شحاده - الذي يشارك في المؤتمر ضمن الوفد الأردني برئاسة الدكتور الرزاز - إنه سيعقد على هامش أعمال المنتدى، عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع كبرى الشركات العالمية المشاركة، حيث سيكون هنالك لقاءات مع صندوق ميريديام الفرنسي للاستثمارات ومجموعة الشايع الدولية وشركة ميتسوبيشي وشركة ستاندر تشارترد للخدمات المصرفية والمالية وشركة ميكروسوفت، إضافة إلى لقاءات أخرى مع كبار المسؤولين الممثلين لمؤسسات القطاع الخاص.
 وأضاف أنه سيتم عرض أهم الفرص الاستثمارية الكبرى في المملكة على المشاركين، إضافة إلى تعريفهم بأهم ميزات الاستثمار في المملكة، مؤكداً أن مشاركة الأردن في هذا المنتدى فرصة مهمة لتوثيق العلاقات الثنائية بين مختلف الدول والشركات العالمية.
 وبين الوزير أن نسخة هذا العام من المنتدى تشهد مشاركة نحو 65 رئيس دولة و40 رئيساً من المنظمات الأممية الدولية، إلى جانب نخبة من قيادات قطاع الأعمال في العالم والمؤثرين في الاقتصاد العالمي، وقادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة وأبرز القادة الثقافيين والمجتمعيين والفكريين وأصوات القادة الشباب العالميين، بالإضافة إلى رواد التكنولوجيا العالميين لتحديد الأولويات وتشكيل جداول الأعمال العالمية والصناعية والإقليمية.
 ويبحث المنتدى الذي يعقد هذا العام، تحت شعار» تشكيل بنية عالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة»، موضوعات متنوعة خلال أكثر من 350 ندوة وجلسة حوارية تلقي الضوء على عدد من النقاط الرئيسة من بينها الجغرافيا السياسية في عالم متعدد الأقطاب، ومستقبل الاقتصاد وأنظمة الصناعة وسياسات التكنولوجيا، والقدرة على تحمل المخاطر لتعزيز التفكير في أنظمة لتحسين الإدارة الجماعية للأنظمة البيئية الرئيسة، بالإضافة إلى موضوعات حول تطوير وتنمية رأس المال البشري والمجتمع والإصلاح المؤسسي العالمي.
 ويهدف الاجتماع السنوي إلى أن يكون منفتحًا وشاملاً لتحقيق الشفافية وإشراك وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع من خلال الجلسات المتلفزة عبر الإنترنت والبث عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المنتدى الاجتماعي الذي يضم ملايين من متابعي المنتدى. ويناقش المنتدى مواضيع عدة منها النظرة لمستقبل الشرق الأوسط وتوظيف الثورة الصناعية للتطوير الاقتصادي و تعزيز البيئة الاجتماعية والبيئية.  والمنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة ومحايدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص. هدفها تحسين حالة العالم، وهو لا يروج لأي مصالح سياسية أو تجارية أو شخصية.

وكالة كل العرب الاخبارية