المزيد
زيارة جلالة الملك الى لواء الرمثا

التاريخ : 03-02-2019 |  الوقت : 10:30:52

كتب يوسف ابوالشيح الزعبي  

استقبل أبناء لواء الرمثا جلالة الملك عبدالله الثاني بفرح وإبتهاج كبير وهم يحتفلون بعيد ميلاد عميد آل البيت الميمون، معتبرين دلالات الزيارة في هذا التوقيت هو محبة وتقديرا وتكريما من مليكهم المفدى لأهل اللواء .

جلالة الملك افتتح لقائه بكلمة تحدث فيها عن متابعته وشعوره بما عاناه أهل اللواء جراء الوضع بالمنطقة والحرب في سوريا خاصة في ظل إغلاق الحدود وازمة اللاجئين مما نتج عنه تضرر الحياة الاقتصادية والمعيشية باللواء، لكن في الوقت ذاته اكد جلالته بأن أهل الرمثا واجهوا بثبات كل هذه الصعوبات والتحديات وان صبرهم ومروأتهم يعتبر نموذجا لكل الوطن .

واللافت بحديث جلالة الملك هو معرفته التامة ومتابعته الشخصية المباشرة لكافة اوضاع المحافظات والأولوية وأداء المؤسسات الرسمية والأهلية، وكان ذلك واضحا عندما امتدح بلدية الرمثا الكبرى التي يرأسها المهندس الشاب حسين ابوالشيح الزعبي وقال انها رغم كل التحديات التي واجهتها الا انها من أميز البلديات بالمملكة من حيث الأداء وأنها نفذت العديد من المشاريع الناجحة والمهمة، كما أشار الى كرم أهل الرمثا وهم يتقاسمون لقمة الخبز مع أشقائهم السوريين واحتضنوهم في بيوتهم بكل محبة وانسانية،حتى ان متنفس الرمثا الوحيد الحديقة النموذجية التي انشأتها البلدية قبيل ازمة اللاجئين السوريين تم تحويلها الى مخيم للاجئين، ومثل هذا أشار جلالة الملك الى تضحيات ومعاني عظيمة قدمها أهل الرمثا وكانوا اوفياء وصابرين استحقوا كل تقدير وثناء من الملك والوطن.

جلالة الملك تحدث عن المرحلة المقبلة وان القادم افضل انشاء الله خاصة بعد تحسن الأوضاع بالدول المجاورة والمناطق غير المستقرة، منوها بان الاردن يعمل بجد وتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والتي اخذت تتعافى من الحروب لفتح آفاق اقتصادية استراتيجية جديدة ، كذلك أشار الى أهمية مؤتمر لندن الاقتصادي الخاص بالاردن في شهر فبراير الجاري وانه يهدف  لجلب الاستثمار والتمويل للعديد من المشاريع المهمة على مستوى الوطن والمحافظات والألوية.

لقد كانت زيارة جلالة الملك في يوم عيد ميلاده تكريما لأهل الرمثا الذين صبروا من تردي اوضاعهم الاقتصادية  طوال السنوات الماضية التي بدأت مع حروب "الربيع العربي" ، كذلك الإعلان عن مرحلة جديدة مبشرة بالتعاون والإنفتاح الاقتصادي على الجارة سوريا خاصة ان محافظة درعا ذات المساحة الكبيرة والغنية بالثروات الزراعية والمياه والامكانات الكبيرة ، والتي تبعد بضعة كليومترات عن الرمثا بالاردن تشكل توأمها في سهل حوران وتشترك معها بكل شيء في العادات والتاريخ والدين والعشائر ، وبالتالي فإن التعاون والمساهمة بإعادة الإعمار سيكون له أسمى المعاني بين التوأم الرمثا ودرعا.

فهذا هو نهج الراعي مع رعيته بالتشاور وتلمس الحاجات ، وهو ما أكده جلالة الملك عندما قال انه  اليوم في الرمثا ليستمع لحاجات وأوضاع المواطنين ويتعرف على الخطط والمشاريع التي يحتاجها اللواء .

لقد كان لي شرف حضور لقاء جلالة الملك مع أبنائه وإخوانه بلواء الرمثا ، بدعوة كريمة من إعلام الديوان الملكي العامر وحضره كوكبة رائعة من الاعلاميين المميزين وسط ترتيب وتنظيم واحترام راقي من اعلام الديوان ولهم منا كل الشكر والتقدير ، وقد لفت إنتباهي اثناء لقاء جلالة الملك بآهالي لواء الرمثا هو  تفاعل جلالته وانتباهه الشديد لكل كلمة ومشروع يطرح وقضية ومسألة حتى لو كانت جزئية بسيطة، وكان يستمع  لكل الكلمات والتعقيبات والطلبات بتمعن ورحابة صدر ومحبة ، يلتفت يمينا ويسارا يتحدث ويحاور الوزراء والمسؤولين وقائد الجيش ورئيس الديوان ومدير مكتبه والمواطنين والمسؤولين المحليين حول المشاريع والطلبات التي تطرح ، وكان جلالة الملك يستوقف المتكلمين ، بأجواء رائعة عز نظيرها بالعالم، وكان لجلالة الملك الرغبة بالسلام على كافة الحضور في بداية اللقاءرغم العدد الكبير الذي تجاوز ال ٧٠٠ شخص. 

انها مدرسة الهاشميين.. مدرسة ابا الحسين ..ومن يحمل اللواء بأمانة وإقتدار  كابرا عن كابر ، مدرسة من يصل شعبه ويتفقدهم ويسمعهم ليلا نهارا.. فلا حواجز ولا تمييز الا لمن اخلص للوطن وعمل بجد  وتفانى بالعمل.. ملك يصافح أبناء شعبه ويشكرهم على صبرهم وتحملهم الظروف الصعبة جراء إغلاق الحدود والحروب المجاورة... كما عبر  لهم عن شكره بتواجده بينهم في يوم ميلاده، فكانت ابتسامة جلالة الملك ومحبته حاضرة والتفاؤل والامل ملء كل المكان ليكون عام ٢٠١٩ انشاء الله عام أفضل بكل المقاييس.. فهو عام الخير والتعافي.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك