المزيد
كلمة سفير الإمارات مطر الشامسي لمجلة الدرك بمناسبة مضي 20 عام على تسلم الملك سلطاته الدستورية

التاريخ : 14-02-2019 |  الوقت : 11:08:07

كلمة سفير الإمارات مطر الشامسي لمجلة الدرك بمناسبة مضي 20 عام على تسلم الملك سلطاته الدستورية

"يسعدني،بكل مشاعر المحبة والإعتزاز والوفاء، ونيابةً عن أعضاء السفارة وكافة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن أغتنم مناسبة مضي عشرين عاماً على تسلم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم -حفظه الله- سلطاته الدستورية، لأتوجه إلى مقام جلالته والأسرة الهاشمية الكريمة بأسمى آيات التهنئة والتبريك، داعيا المولى عز وجل وبقلوب عربية صادقة أن يعيد هذه المناسبة الوطنية الغالية وجلالة الملك القائد الفذّ الهمّام ينعم بالصحة والســـعادة والشعب الأردني الشقيــق بدوام التـــقدم والرخاء والإزدهار، وقد تجلّت ملاحم البنـــاء والإنتماء والإنجاز من أجل الأردن العزيز ، الحاضر والمستقبل ، الذخر والسند لأشقائه وأمته العربية، وبعزم الرجال الأوفيـــاء،  مستلهمين من حكمة جلالته ومنهجه الرشيد نبراساً يحتذى به.

                 لقد حمل جلالته لواء الأمانة وسار على درب التقدم والنجاح بكل خطى ثابتة وواثقة لا تعرف إلا التألق والصعود نحو القمم، حتى أن العالم كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه يشهد ويقف إعجاباً وإحتراماً أمام المسيرة المظفرة والمواقف الشجاعة والعادلة التي سطرها وتبناها جلالته في الأردن والمنطقة وكافة أرجاء العالم .. نجاح له جذوره الممتدة الى مدارس الفخار والآباء المؤسسين المليئة بالعطاء..بذور مباركه غرَسها الراحل الكبير الملك حسين بن طلال-رحمة الله- والتفّت وتوحّدت حولها الجهود والخبرات والسواعد المخلصة ليمضي بلد النشامى مرفوع الهامة نحو مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل والأمل.

                 ان المملكة الأردنية الهاشمية في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك عبدالله الثاني تشكل اليوم لوحة الفسيفساء الساطعة والجميلة في مكوناتها والقصيدة الرائعة بكلماتها ومعانيها، فعلت معها النهضة الوطنية الرائدة وأضحت النموذج العربي الناجح الذي يجسد أسمى معاني العطاء والوحدة بما فيه من محطات مضيئة وخالدة في الداخل والخارج ، وسط كل الأجواء والتحديات الكبيرة والأزمات الإقتصادية العالمية التي عانت وتعاني منها أعتى الدول واكثرها تقدماً، ومن هنا كان إعجابنا ومصدر الهامنا بمؤسسات الدولة والجيش العربي الباسل وخبرة الأردنيين وإرادتهم الصلبة إزاء هذه الاجواء المحيطة، فقد شقوا طريق الصعاب من خلال إنتمائهم وإحساسهم الصادق بالوطن وشموخه وقبلوا كل التحديات لتحقيق الإنجازات والإبداعات والتي أصبحت مبعث فخر لكل أردني وشقيق عربي.

لقد ظل التميز والسمو عنوان العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية منذ نشأتها، ويعود الفضل في ذلك للرعاية والتوجيهات السديدة للقيادة الحكيمة في كلا البلدين، وهي اليوم في أفضل حالاتها-كما هي على الدوام- وفي شتى المجالات من خلال التفاهم المشترك حول جميع المسائل والقضايا الإقليمية والدولية، ترجمة للعلاقات الأسرية والأخوية الصادقة التي تجمع القيادتين الحكيمتين من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظهما الله، وأيضاً على مستوى المسؤولين بين البلدين حيث التنسيق والتعاون المستمر لخدمة الأهداف والمصالح المشتركة، فضلاً عن مظاهر التكافل الإجتماعي والأخوي بين الشعبين الشقيقين.

وفي ظل المسيرة الأردنية المشرفة فإن أصحاب السمو الشيوخ وأبناء  زايد الخير الأوفياء حريصون على مشاركة إخوانهم بالأردن في كل مناسبة وإنجاز، فالإمارات تفرح عندما تفرح الأردن وتحزن بحزنها - لا سمح الله، ونقولها بصوت عالٍ، ان ما يقربنا أكثر مع النشامى في الأردن عرفاناً لما قدموه  في المراحل الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة حتى ما قبل التأسيس ومازالت الأردن على العهد، لذا وجبت مشاركة الأردن اليوم والتعاون معها فعلاً لا قولاً ورد جزء يسير أمام ما قدمته للإمارات في شتى المجالات والصعد والذي لا يقدّر بأي بثمن،  فالعلاقة بين البلدين تتجلى في أبهى صورها وحدة الحال التي نباهي بها الأمم.

حمى الله الاردن من كل مكروه وأدام الله عليها نعمة الأمن والأمان والإزدهار.. وكل عام وأرضها المباركة وملكها المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وشعبها الأصيل.. بألف خير."

 

 

وكالة كل العرب الاخبارية



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك