المزيد
الاحتلال يحاصر المعتكفين بالأقصى لتوفير الحماية للمستوطنين

التاريخ : 27-05-2019 |  الوقت : 12:21:37

وكالة كل العرب الاخبارية

حاصرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد، عشرات الفلسطينيين المعتكفين بالمسجد القبلي، وذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعات من المستوطنين لساحات المسجد الأقصى.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة، وسمحت للمستوطنين والسياح الأجانب باقتحام الأقصى، مع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان. ورافق عناصر من شرطة الاحتلال المستوطنين خلال جولتهم الاستفزازية في ساحات الحرم، فيما تمركزت قوة منهم أمام المصلى القبلي وحاصرت المصلين المعتكفين، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين والسياح إلى المسجد.
وسادت حالة من التوتر في ساحات المسجد الأقصى، مع السماح للمستوطنين والسياح الأجانب باقتحامه والقيام بجولات استفزازية تخللها صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال شابا من أمام المصلى القبلي واعتدت عليه بالضرب المبرح، واقتادته إلى منطقة باب المغاربة. وقامت شرطة الاحتلال بتغيير مسار الجولات الاستفزازية للمستوطنين، حيث أبعدتهم عن ساحة المصلى القبلي وسارت بهم من خلف المصاطب لمواصلة جولتهم الاستفزازية في ساحات المسجد.
وعلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة قامت شرطة الاحتلال بإبعاد نسوة تواجدن في المكان، لمنعهن من التكبير. وتواصل شرطة الاحتلال استنفار قوتها بالقدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، حيث اعتدى عناصر من حرس الحدود على عدد من الشبان بالضرب المبرح ورش غاز الفلفل، في شارع الواد بالبلدة القديمة.
وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، لـ»الأناضول» إن شرطة الاحتلال سمحت للمستوطنين باقتحام الأقصى أمس، رغم وجود اتفاق منذ سنوات يقضي بعد السماح لهم بذلك خلال العشر الأواخر من رمضان». وأضاف أن الشرطة تُحاول خلال العامين الماضيين تغيير هذا الاتفاق والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد، حيث قامت خلال العام الماضي بالسماح لهم بذلك في أول ثلاثة أيام من العشر الأواخر. 
وأشار إلى أن المعتكفين بدأوا بالتكبير والتصدي للمستوطنين أثناء اقتحام باحات الأقصى، ما أدى لاعتقال ثلاثة منهم دون معرفة هوياتهم.
وكانت قوات الاحتلال شنت فجر أمس الأحد، حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال العديد من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق.
في القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين معتز ولؤي الرجبي من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، بدعوى الاعتداء على مستوطن في الحي، كما اعتقلت الشاب عمر باسم الزغير أثناء مروره بشارع الواد في البلدة القديمة. واعتدت قوات الاحتلال بصورة وحشية على مجموعة من الشبان المقدسيين في شارع الواد بالقدس القديمة، واعتقلت اثنين، وحولتهما إلى مركز التوقيف «القشلة» في باب الخليل للتحقيق معهما رغم إصابتهما بجروح.
في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان مهند محمد عبد الحميد أبو مارية، وعلاء صادم عادل الصليبي وياسر جهاد علي أبو دية بعد اقتحام منازلهم في بلدة بيت أمر. كما اندلعت مواجهات متفرقة، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق، بينما أطلق جنود الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على مركبة يملكها المواطن إبراهيم خليل صبارنة. وفي الخليل، اعتقلت قوة عسكرية للاحتلال الأسير المحرر مصعب ازغير، والشاب فراس القواسمة الذي تم مصادرة مركبته أيضا.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد علي نعيم صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم. في شمال الضفة الغربية، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة شويكة قضاء طولكرم تخللها إصابات بالاختناق. وقال شهود عيان إن عدة آليات عسكرية داهمت حارة النعالوة في شويكة بطولكرم، حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية خلال المواجهات التي أدت لإصابة مواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
في موضوع آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، أمس الأحد، إن المعتقلين الفلسطينيين في مركز توقيف «عصيون» الإسرائيلي جنوبي بيت لحم بالضفة، يعانون ظروفاً صعبة وقاسية بسبب سوء المعاملة، خصوصا في شهر رمضان. وذكرت محامية الهيئة التي زارت أسرى مركز التوقيف، أن الأسرى يصومون أياما متتالية، ولا يتناولون سوى بعض الماء بسبب سوء الأطعمة التي تقدم لهم كإفطار من حيث الكم والنوعية، ما يدفع المعتقلين للرفض والاحتجاج بإرجاعها وعدم تناولها. 
وأوضحت في بيان وصل الأناضول، أنه وفي بعض الأحيان، تتكون الوجبة من بيضة باردة سيئة الطعم، مضى على طهيها عدة ساعات، وأحيانا أخرى قطعة خبز عليها قليل من اللبنة عند منتصف الليل، كما تتعمد الإدارة تقديم مياه ساخنة وغير نظيفة للمحتجزين. وأضافت الهيئة، أن من «أساليب التنغيص على المعتقلين خلال شهر رمضان، رفض إدارة السجون توفير مراوح لهم في مراكز التوقيف والسجون الصحراوية، لتلطيف الأجواء الحارقة في فصل الصيف شديد الحرارة والرطوبة». وطالبت الهيئة، المؤسسات الحقوقية الدولية «بضرورة التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المعتقلين والموقوفين خلال هذا الشهر الفضيل، والعمل على توفير احتياجاتهم من الطعام الجيد والماء البارد لا سيما بظروف الطقس الحالية».



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك