المزيد
في كلمته في القمة، بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، في حفل افتتاح الدورة الثانية من القمة في مدينة ايكاتيرنبيرغ

التاريخ : 09-07-2019 |  الوقت : 02:00:49

وكالة كل العرب الاخبارية

نجحت القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي عقدت في أبوظبي في شهر مارس من العام 2017، في جمع كبار قادة الفكر وخبراء الابتكار وقادة قطاع الصناعة العالمي لمناقشة التحديات الناشئة عن الهجرة الاقتصادية التي تواجه عالمنا. ولا شك أن للقطاع الصناعي دور محوري في توفير حلول فعالة لهذه القضية الملحة على المستوى العالمي.

وبعد عامين على انطلاق الدورة الأولى من القمة، نستطيع القول بأن اجماعاً عالميًا بدأ في التشكل حول أهمية القطاع الصناعي ودوره المحوري، وبأن هناك ازديادًا في الوعي العام حول التأثير الدائم لنمط حياتنا والطريقة التي نمارس بها أعمالنا على الطبيعة وعلى مستقبلنا.

ومع كل ما يتسبب به الإنسان من آثار سلبية على الطبيعة من حولنا، إلا أنه يلجأ في الوقت نفسه إلى الطبيعة بحثاً عن الحلول، وعن أفكار جديدة تمكنه من رسم طريقه إلى المستقبل. فقد استفادت الإنسانية دائماً من دروس الطبيعة، وقد تجلى ذلك أمامنا أكثر ما يكون في قطاع الطب، وفي قطاعات أخرى كثيرة من أهمها قطاع الصناعة.

لقد شكل اختراع المحرك البخاري إيذانًا بانطلاق الثورة الصناعية الأولى، ومثل قفزة كبيرة ساهمت في تغيير طرق الزراعة، بل غيرت كل جانب من جوانب حياتنا. ثم كان لاكتشاف الكهرباء فوائد عديدة مكنتنا من تشغيل الآلات والأجهزة، وزودتنا بقوة كبيرة ساهمت في قيادة التقدم والنمو في مجتمعاتنا الصناعية.

ولم تتوقف مسيرة التقدم عند هذا الحد. فقد وصلنا إلى عصر الاتصالات الذي احتلت فيه الإنترنت مكانة مركزية، وساهمت في ربط عالمنا المترامي الأطراف لنشر المعرفة بسرعة استثنائية لم يكن تصورها ممكناً أبداً قبل عقود قليلة.

وفي هذا الوقت الذي يشهد الكثير من التقدم والابتكارات في قطاع التكنولوجيا، نعود إلى الطبيعة لاستلهام الطريقة التي يمكننا بواسطتها بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا. ورغم ما وصلنا له من تقدم تكنولوجي، إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين إلى التعلم من الطبيعة. ومع إدراكنا لحكمة الطبيعة، علينا أيضًا ألا ننسى مدى تأثرها السريع بنشاطاتنا.

ولا بد لنا هنا من أن نشير إلى التقدم الكبير الذي حققناه في تسخير مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر للطاقة تتميز باستدامتها وصداقتها للبيئة، بحيث تساعد هذه المصادر في دفع وقيادة مجتمعنا الصناعي. ففقد كانت طريقة حركة الحيوانات، وآلية الطيران عند الطيور، والتركيبة البيولوجية للنباتات مصدر إلهام لعدد من التقنيات المبتكرة المستخدمة في مجتمعاتنا الحديثة.

 

ولا شك في أن أهم ما تتميز به الصناعة المبتكرة قدرتها على وضع حلول للآثار السلبية التي قد تتسب فيها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. فالتغيرات التي نجدها في المصانع والمحلات بل وفي منازلنا وشوارعنا، وفي الهواء وفي الفضاء سريعة جداً وشاملة، بحيث نشعر جميعاً بأن هناك حاجة ملحة لضمان أن نتمكن من تغيير أنماط حياتنا لتتلاءم مع هذه البيئة سريعة التغير. حيث لا يجب أن يقع الإنسان فريسة للتقدم التكنولوجي الذي يحققه.

إن مصادر الخطر الكامنة في مجتمعنا العالمي خطيرة وكبيرة، فالفارق بين الأغنياء والفقراء لا زال يتسع، والتغييرات الجوية والمناخية تحدث الآن بشكل أكثر قوة مما يبعث على الخوف والقلق.

ففي عصر ينتشر فيه استخدام الهواتف الذكية، والسيارات الذكية، والمنازل الذكية، تظهر الحاجة إلى أن نفكر بذكاء وعمق حول علاقاتنا بعضنا ببعض، وعلاقتنا بمجتمعاتنا بشكل عام. وكلما وصل تقدمنا إلى آفاق جديدة، كلما توجب علينا إيجاد صيغة تنمي الانسجام بيننا وبين عالمنا الطبيعي. ومن هنا، يمكن للاستدامة الحقيقة أن تبدأ. وليكن شعارنا "لنحمي الطبيعة ونستلهمها".

لقد بدأت الآثار الإيجابية الأولى للخطوات التي اتخذتها البشرية في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس بالظهور. ولا يجب أن نسمح لأنفسنا بالابتعاد عن الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا في هذا المؤتمر، وهي التزامات تم بلورتها لمصلحة أجيال المستقبل. فنحن أصحاب هذه الأرض التي نعيش عليها، وبالتالي فإن المسؤولة تعود علينا جميعًا في حمايتها لصالح البشرية جمعاء.


قادة القطاع الصناعي الإماراتي يؤكدون التزامهم بتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة خلال مشاركتهم في القمة العالمية للصناعة والتصنيع
نخبة من الوزراء وقادة القطاع الصناعي الإماراتي ينضمون إلى أكثر من 2000 مشارك في الدورة الثانية للقمة في روسيا


ايكاتيرنبيرغ، روسيا، 8 يوليو 2019 – يشارك وفد رفيع المستوى من الوزراء وقادة القطاع الصناعي الإماراتي في فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، والتي تنعقد في الفترة من 9 إلى 11 يوليو في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية. وتؤكد المشاركة الواسعة لقادة القطاع الصناعي في الدولة على التزامهم بتبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ونشر التقنيات المتقدمة في القطاعات الصناعية الرئيسية لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

ويضم وفد الدولة المشارك في القمة كلًا من معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة؛ ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم؛ ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار؛ ومعالي سيف محمد الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي؛ والمهندس أحمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي بالإنابة لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي؛ والمهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة "صناعات"؛ والمهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية؛ والمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات؛ وإسماعيل علي عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا؛ ومنصور جناحي، الرئيس التنفيذي لشركة "سند" لتقنيات الطيران؛ والمهندس مرشد الرديني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ياس القابضة؛ والدكتور يحيى محمد المرزوقي، مدير تنفيذي أول الاستراتيجية وتطوير الأداء في مجلس التوازن الاقتصادي.

ويلقي معالي المهندس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، كلمة خلال فعاليات اليوم الأول للقمة، كما يشارك معاليه في الجلسة الافتتاحية للقمة مع كل من معالي دينيس منتروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والرئيس المشارك للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.

ويشارك قادة القطاع الصناعي الإماراتي في العديد من جلسات النقاش التي تتناول توظيف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي والنمو الاقتصادي، القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، ودور المرأة في القطاع الصناعي، والنشاطات الصناعية الصديقة للبيئة، والسياسات الصناعية في العصر الرقمي لتحفيز التنوع الاقتصادي، ومستقبل قطاع صناعة الطيران. كما تشهد القمة فعالية مخصصة للإعلان عن الابتكارات الفائزة في برنامج تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين ضمن مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي.

وتعليقًا على مشاركته في القمة، قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة "صناعات": "تلتزم صناعات بالمساهمة في تكريس موقع الإمارات كمساهم أساسي في قطاع الصناعة العالمي. وتعمل صناعات على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في كافة القطاعات الصناعية، مستفيدة من سجلها الحافل بالنجاحات التي حققتها في بناء الشركات الصناعية العملاقة، وتوسعنا الكبير في أهم الأسواق العالمية، ومساهمتنا في تطوير البنية التحتية والموارد الصناعية. وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع منصة تمكننا من توظيف خبراتنا وقدراتنا ليس في السوق المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي من خلال بناء الشراكات الدولية. وقد حققت الدولة نموًا غير مسبوق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في فترة زمنية قياسية بكل المعايير، ولا شك في أنها مؤهلة اليوم لريادة نمو القطاع الصناعي العالمي. وأتطلع إلى المشاركة في الحوار حول مستقبل القطاع الصناعي العالمي إلى جانب كبار قادة القطاع على المستوى العالمي."

وعلى مدار ثلاثة أيام، ستشهد القمة العالمية للصناعة والتصنيع أكثر من 40 جلسة نقاش يشارك فيها قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية بهدف دعم مستقبل الصناعة والتنمية المستدامة، وتحديد التوجهات المستقبلية في التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والأمن المعلوماتي ومستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030.

ويشارك الدكتور يحيى محمد المرزوقي، مدير تنفيذي أول الاستراتيجية وتطوير الأداء في مجلس التوازن الاقتصادي في جلسة خاصة تركز على الابتكار في القطاع الصناعي وتحديدًا في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقال الدكتور المرزوقي في إطار تعليقه على مشاركته في القمة: "يواصل القطاع الصناعي في دولة الإمارات النمو بوتيرة متصاعدة مساهمًا بقوة في تطوير اقتصاد الدولة. وتوفر أبوظبي بيئة مثالية للشركات الصناعية العالمية الراغبة في الشراكة معنا لتطوير سلسلة التوريد المحلية للعديد من القطاعات الصناعية المتقدمة. ونتطلع قدمًا للمشاركة في الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع والتي توفر منصة عالمية لمناقشة هذه الفرص مع الشركاء العالميين ولاستقطاب أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات الصناعية إلى دولة الإمارات."

كما ويشارك في جلسة تتناول المسؤولية الاجتماعية للشركات في العصر الجديد للقطاع الصناعي كل من ليندا فيتز-ألان، أمين السجل والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي؛ وويليام ريتشيرت، الشريك ورئيس قسم ممارسات الشركات لمنطقة الشرق الأوسط في مكتب تشارلز روسل سبليكس للمحاماة.

وتعتبر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، أول منصة محورية للحكومات وشركات القطاع الصناعي والمنظمات غير الحكومية وشركات التقنية والمستثمرين للعمل معًا في سبيل تشجيع التنمية الصناعية وبناء خارطة طريق نحو الاستثمار في القدرات وتعزيز الابتكار وتطوير المهارات اللازمة للارتقاء بالقطاع الصناعي وجعله في صدارة القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي العالمي ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "نرحب بالمشاركة الواسعة للوفد الإماراتي في فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، مما سيساهم في تعريف المجتمع الصناعي العالمي برؤية الإمارات المتقدمة لدور القطاع الصناعي في بناء الازدهار وتنمية الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. وسيجمع جدول أعمال القمة قادة القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم لتبادل أفضل الممارسات المتبعة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة."

ومن النشاطات التي تتصدر جدول أعمال القمة، التنسيق لحوار شامل حول الدور الذي يجب على شركات القطاع الصناعي القيام به لدعم أهداف التنمية المستدامة، مع عقد جلسات نقاش مخصصة لمناقشة مساهمة التنمية الصناعية في توفير حلول مبتكرة للعديد من القضايا العالمية الهامة مثل الفقر والجوع، وحماية البيئة وضمان التنمية الشاملة للمجتمعات الإنسانية.

 

بوتين يفتتح القمة العالمية للصناعة والتصنيع

• الرئيس الروسي يلقي الكلمة الافتتاحية للقمة ويؤكد على الدور الحيوي للقطاع الصناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

• قادة القطاع الصناعي العالمي يجتمعون لبحث دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المستوحاة من الطبيعة في دعم النمو المستدام للمجتمعات الإنسانية العالمية

• الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنطلق غدا في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية وتواصل أعمالها حتى 11 يوليو

إيكاتيرنبيرغ، روسيا، 8 يوليو 2019: يفتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والتي ستنطلق غدًا في مدينة إيكاتيرنبيرغ بروسيا وتواصل أعمالها حتى 11 يوليو 2019.

ويركز الرئيس الروسي خلال كلمته التي يلقيها في القمة على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الصناعي في تحقيق الازدهار العالمي. ويلي كلمة الرئيس الروسي جلسة نقاس يشارك فيها كل من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، ومعالي دينس مانتوروف وزير التجارة والصناعة في جمهورية روسيا الاتحادية، ولي يونغ المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، والتي تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه القمة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي ورؤية كل من الإمارات وروسيا والقطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمستقبل القطاع الصناعي العالمي. ويحضر الجلسة عدد من كبار الوزراء وقادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم. ويتناول الرئيس بوتين في كلمته الجهود التي تبذلها روسيا لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المستوحاة من الطبيعة الهادفة إلى استدامة المجتمعات الإنسانية حول العالم وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وفي هذا الصدد، قال انطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي: "ستسهم مشاركة قادة القطاع الصناعي في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في وضع مستقبل التنمية الصناعية العالمية في قلب الحوار العالمي. وستتناول القمة العديد من القضايا الهامة في الإنتاج الصناعي العالمي، بما في ذلك تقنيات محاكاة الطبيعة ودورها في بناء الازدهار العالمي. ونتطلع لحوار معمق يساهم في تعزيز التعاون الدولي في الإنتاج الصناعي والتنمية التكنولوجية."

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي انعقدت في جامعة باريس السوربون -أبوظبي في مارس من العام 2017 بحضور أكثر من 3000 مشارك من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة، تنعقد الدورة الثانية من القمة في روسيا بهدف تعزيز التنمية الصناعية حول العالم، حيث يجتمع كبار المسؤولين من نخبة الشركات العالمية بما في ذلك شركة مبادلة للاستثمار، وجنرال إلكتريك، وسيمنس، وآي بي أم، وهانيويل، وسولفاي، وروكويل أوتوميشن، وبرايس ووترهاوس كوبرز، بالإضافة إلى مجموعة من كبرى الشركات الروسية بما في ذلك "سبير بنك" و"فوستك كول" لبحث التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي.
ومن جانبه، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: "تقوم دولة الإمارات بتطوير قطاعها الصناعي من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة استعدادًا لمرحلة ما بعد النفط. كما تسعى روسيا لتطوير القطاع الصناعي باستخدام تقنيات محاكاة الطبيعة، وهو ما يجعل منها الوجهة الأمثل لاستضافة فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019. ويؤكد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة على الأهمية التي تحظى بها وعلى دورها الفعال كمنصة عالمية تشجع على تبني الابتكارات لإعادة بناء الاقتصادات العالمية".
وتهدف القمة العالمية للصناعة والتصنيع لإيجاد توافق عالمي حول مستقبل الصناعة وذلك من خلال جمع قادة الحكومات والقطاع الصناعي والمجتمع المدني. ويهدف هذا التجمع العالمي الهام لبحث مستقبل العلوم وفتح الباب أمام التقنيات التحويلية والتمهيد لعقد الشراكات طويلة الأمد والبناءة وإلهام الجيل المقبل من القادة والمبتكرين لوضع خارطة طريق نحو تحقيق الازدهار العالمي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
بدوره قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): "مما لا شك فيه أن صناع القرار من مختلف أنحاء العالم باتوا يدركون أهمية استغلال الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لحل القضايا العالمية والتقدم بالمجتمعات الإنسانية. وتؤكد مشاركة الرئيس الروسي في فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع على أهمية القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن رسميًا عن استضافة الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع خلال كلمته الافتتاحية في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2018. وتقام القمة تحت شعار "تقنيات محاكاة الطبيعة"، وكيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار، والدور الذي يلعبه القطاع الصناعي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة من خلال توظيف الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "يسهم الدمج بين الطبيعة والتكنولوجيا في فتح آفاق جديدة أمام القطاع الصناعي. ونفخر بأن هذه المبادرة التي تأسست وانطلقت من أبوظبي وتستضاف اليوم في واحدة من أكبر الدول الصناعية العالمية، وتكتسب أهمية عالمية وخاصة من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعد القمة الفعالية التي تجمع كبار قادة القطاع الصناعي بهدف صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي والعمل على استلهام الطبيعة لتحقيق الاستدامة بوصفها الأساس الذي يجب أن تقوم عليه جميع النشاطات الصناعية".
وستقام القمة العالمية للصناعة والتصنيع على مدار ثلاثة أيام خلال أسبوع معرض إنوبروم، المعرض الصناعي السنوي الذي يقام في روسيا والذي انطلق عام 2010.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك