المزيد
بعد الأغوار ومستوطنات الضفة... نتنياهو يتعهد بضم مستعمرات الخليل

التاريخ : 17-09-2019 |  الوقت : 04:26:07

وكالة كل العرب الاخبارية

يواصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اطلاق الوعود المتعلقة بمستقبل الضفة الغربية، حيث أعلن لأول مرة، أنه يعتزم في حال فوزه بانتخابات الكنيست اليوم الثلاثاء، ضم مستوطنة «كريات أربع» و»المناطق اليهودية» في الخليل.
وبهذا التصريح الذي جاء في حديث أدلى به لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس الاثنين، ذهب نتنياهو أبعد مما فعل قبل 11 يوما، عندما زار الخليل، ووعد بأن المدينة «لن تكون خالية من اليهود» وأنهم سيبقون فيها «إلى الأبد».
وقال نتنياهو: «لقد جئنا للخليل للتعبير عن النصر.. لقد ارادوا اقتلاعنا من هذا المكان بشكل نهائي لكنهم أخطأوا وارتكبوا مذبحة قبل 90 عاما بحق اليهود».
نتنياهو تناول الوضع الحالي في الخليل بالقول «نحن نعالج قضايا مهمة أخرى تتعلق بالحرم الابراهيمي.. نحن لا نأتي لطرد أي شخص، لكن لا أحد سيطردنا. نحن لسنا غرباء على الخليل، وسنبقى فيها إلى الأبد».
كما دعا رئيس الكنيست يولي إدلشتاين إلى تطبيق السيادة في الخليل. وقال «إنه أسهل شيء، وأكثرها طبيعية». «لقد حان الوقت لأن تكون الخليل مدينة في إسرائيل وزيارة الاسبوع الماضي كان خطوة نحو السيادة».
وتأتي هذا التصريحات في محاولة ربع الساعة الأخيرة من نتنياهو وأنصاره لجذب أكبر عدد ممكن من أصوات المعسكر اليميني عشية الانتخابات، وذلك بعد وعود نتنياهو في الأيام الأخير بضم غور الأردن وجميع المستوطنات العبرية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذا الصدد، أشار نتنياهو إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقراره «ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية». وقال: «قلت لترامب: أنا أخطط لفرض السيادة على جميع المستوطنات، بما فيها الكتل والأراضي حولها وجميع المستوطنات والمناطق ذات الأهمية لأمن وتراث إسرائيل». وأضاف نتنياهو: «قلت إننا لن نخلي أي مستوطن وأنا لن أعترف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وقلت إن القدس يجب أن تبقى موحدة، لقد قلت كل هذه الأمور».
وأعلنت وسائل الإعلام العبرية صباح أمس الاثنين، أنّ جيش الاحتلال سيغلق بشكل كامل الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة بسبب الانتخابات الإسرائيلية. وأفادت، أنّ الجيش أعلن عن إغلاق شامل لمناطق الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة في يوم الانتخابات للكنيست الـ21، ابتداءًا من منتصف ليل الإثنين الثلاثاء وحتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء».
إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من المواطنين، فيما هدمت قوات الاحتلال منزلا ومنشآت زراعية في قرية الولجة قضاء بيت لحم.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 19 فلسطينيا بمداهمات في الضفة، جرى تحويلهم للتحقيق بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وواصلت قوات الاحتلال هدم المنازل الفلسطينية بحجة البناء دون تراخيص، حيث هدمت جرافات الاحتلال فجر أمس، منزلا، وغرفتين زراعيتين، وأسوارا، وجرفت شارعا في قرية الولجة قضاء بيت لحم.
وأفاد مواطنون بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت منطقة عين جويزة وخلة الحور، وهدمت منزلا يعود للمواطن مصطفى عبد ربه مكون من تسوية وطابق، وكذلك غرفتين زراعيتين تعودان للمواطنة حليمة إسماعيل الأعرج، بحجة البناء دون تراخيص. كما هدمت الجرافات أسوارا تحيط بمنزلي حمدي ربيع، وناصر شحادة، وجرفت طريقا تصل إلى حي الحور.
وأنضم 100 أسير من مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس للإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ إدارة سجون الاحتلال ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
ودعت الحركة الأسيرة كافة الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر منها للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع للاحتلال. وقال مكتب إعلام الأسرى إن الأسرى في سجون الاحتلال أغلقوا صباح أمس، معظم الأقسام تضامنا مع الأسرى المضربين لعدم التزام إدارة السجون بما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان أن الأوضاع داخل السجون آخذة منحى التصعيد والساعات القادمة حاسمة، مبينا أن إدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة.
ووفقا للبيان، فإن قيادات جديدة من الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب، بالإضافة لأعداد جديدة من عدة سجون، ما لم تقدم إدارة السجون حلول تلبي ما اتفق عليه. وذكر إعلام الأسرى أن عددا من الأسرى ما زالوا مضربين عن الطعام والماء من عدة أيام في سجون الاحتلال.
ونقل البيان عن الحركة الأسيرة في السجون أنه سيكون لهم خطوات احتجاجية بأشكال مختلفة خلال الساعات المقبلة.
في موضوع آخر، أعلنت شركة كهرباء محافظة القدس، تسلمها ثالث إنذار من شركة الكهرباء الإسرائيلية وبموجبه ستقوم الأخيرة بتقنين أو قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز الشركة. وأوردت كهرباء القدس، في بيان، إن بدء موعد تقنين أو قطع التيار الكهربائي سيكون في 22 و23 أيلول الجاري في مدن رام الله، وبيت لحم، وأريحا. ويتجاوز إجمالي الديون المستحقة على كهرباء القدس مليار شيكل (283 مليون دولار).
و»كهرباء إسرائيل»، تزود الجانب الفلسطيني بـ90 بالمئة من حاجته من الطاقة الكهربائية، والنسبة المتبقية تتمثل في إنتاج محلي ومن الأردن. أما شركة كهرباء القدس، فهي المزودة للكهرباء الذي تستورده من إسرائيل، لثلاث محافظات، وهي: رام الله والبيرة، وبيت لحم، وأريحا والأغوار وأجزاء من القدس. وقال هشام العمري، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء القدس: «في حال بدأت كهرباء إسرائيل تهديدها سيكون لهذا الإجراء انعكاسات وتداعيات على مجمل الأوضاع، وشل كافة مناحي الحياة، لاسيما في المؤسسات الخدماتية والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه».



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك