المذيع الذي تنكر وتخفى ليفر منشقاً عن نظام الأسد
روى أحمد فاخوري، الموصوف للكثيرين بأنه أحد أشهر مذيعي الأخبار في سوريا، أنه انشق عن النظام منذ 9 أشهر تقريباً، أي ترك عمله فجأة في الفضائية السورية ولم يعد يظهر لأحد، فعاش متنكراً في دمشق 6 أشهر، وخلالها قام بتأمين سفر زوجته وابنته ووالديه وشقيقته الطالبة وأحد أشقائه الاثنين من مطار بيروت إلى القاهرة، ومن بعدها لحق بالجميع إلى العاصمة المصرية، حيث هو الآن بلا عمل هناك. وذكر فاخوري لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من العاصمة المصرية أنه تخفى وتنكر إلى درجة أن أحداً لم يكن يتعرف اليه إلا عائلته، فاستأجر شقة قريبة من الحي الذي كان يقيم فيه بدمشق، ثم لجأ إلى حالات متنوعة من التنكر والتخفي كي لا يتعرف إليه رجال الأمن السياسي، "فمرة قصصت شعري بالكامل وأصبحت أصلع تماماً، ومرة ربيت شاربي ولبست نظارة سوداء سميكة، ومرة تركت لحيتي تطول بحيث لم يعد يعرفني أحد"، كما قال. ويبلغ فاخوري 35 سنة من العمر، وهو متزوج من سورية لا تعمل وهو أب لطفلة عمرها 18 شهراً، أما والده عبدالرحيم فاخوري فكان مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في حماة ثم تقاعد مع بداية الثورة في العام الماضي، وشقيقه "أغيد" الهارب معه إلى القاهرة يكبره بعامين وكان يعمل في معمل للأدوية البيطرية في حماة، كما أن لديه شقيقاً آخر أصغر منه بعامين ويقيم في أوكرانيا التي يعمل فيها وكيلاً لشركة أدوية بيطرية، "وهو الذي يمدنا ببعض المال لتأمين حاجاتنا في القاهرة"، على حد تعبيره. وتمنى فاخوري أن يجد عملاً في إحدى الفضائيات العربية، لكنه يتمنى أيضاً أن يكون حصوله على العمل لكفاءته، "لا لأنني من المنشقين عن النظام.. أريد العمل في محطة ذات مصداقية وتمنحني فرصة للعمل فيها لأثبت عن كفاءتي". تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|