المزيد
المذيع الذي تنكر وتخفى ليفر منشقاً عن نظام الأسد

التاريخ : 20-12-2012 |  الوقت : 11:11:05

روى أحمد فاخوري، الموصوف للكثيرين بأنه أحد أشهر مذيعي الأخبار في سوريا، أنه انشق عن النظام منذ 9 أشهر تقريباً، أي ترك عمله فجأة في الفضائية السورية ولم يعد يظهر لأحد، فعاش متنكراً في دمشق 6 أشهر، وخلالها قام بتأمين سفر زوجته وابنته ووالديه وشقيقته الطالبة وأحد أشقائه الاثنين من مطار بيروت إلى القاهرة، ومن بعدها لحق بالجميع إلى العاصمة المصرية، حيث هو الآن بلا عمل هناك.

 
المذيع أحمد فاخوري متنكراً
المذيع أحمد فاخوري متنكراً

وذكر فاخوري لـ"العربية.نت" عبر الهاتف من العاصمة المصرية أنه تخفى وتنكر إلى درجة أن أحداً لم يكن يتعرف اليه إلا عائلته، فاستأجر شقة قريبة من الحي الذي كان يقيم فيه بدمشق، ثم لجأ إلى حالات متنوعة من التنكر والتخفي كي لا يتعرف إليه رجال الأمن السياسي، "فمرة قصصت شعري بالكامل وأصبحت أصلع تماماً، ومرة ربيت شاربي ولبست نظارة سوداء سميكة، ومرة تركت لحيتي تطول بحيث لم يعد يعرفني أحد"، كما قال.

 
أحمد فاخوري مع ابنته
أحمد فاخوري مع ابنته

ويبلغ فاخوري 35 سنة من العمر، وهو متزوج من سورية لا تعمل وهو أب لطفلة عمرها 18 شهراً، أما والده عبدالرحيم فاخوري فكان مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في حماة ثم تقاعد مع بداية الثورة في العام الماضي، وشقيقه "أغيد" الهارب معه إلى القاهرة يكبره بعامين وكان يعمل في معمل للأدوية البيطرية في حماة، كما أن لديه شقيقاً آخر أصغر منه بعامين ويقيم في أوكرانيا التي يعمل فيها وكيلاً لشركة أدوية بيطرية، "وهو الذي يمدنا ببعض المال لتأمين حاجاتنا في القاهرة"، على حد تعبيره. 

وقال فاخوري، الذي زوّد "العربية.نت" ببعض صوره حين كان متنكراً في دمشق، إنه ليس أشهر مذيع في سوريا كما وصفه البعض، إنما أحد أشهر المذيعين ومعروف لكل السوريين، وإنه سافر في بداية 2010 مع الرئيس الأسد لتغطية زيارته إلى النمسا وسلوفاكيا، "ولم أتحدث معه خلال الرحلة، وكانت المرة الوحيدة التي رأيته فيها شخصياً"، وذكر أن ما بقي معه من مال في القاهرة يكفيه وعائلته لمدة 3 أشهر فقط، "واخترنا القاهرة التي استأجرت فيها شقة لنا جميعاً، لا إسطنبول أو بيروت، لرخص الأسعار فيها"، كما قال.

 
أحمد فاخوري المذيع في التلفزيون السوري
أحمد فاخوري المذيع في التلفزيون السوري

وتمنى فاخوري أن يجد عملاً في إحدى الفضائيات العربية، لكنه يتمنى أيضاً أن يكون حصوله على العمل لكفاءته، "لا لأنني من المنشقين عن النظام.. أريد العمل في محطة ذات مصداقية وتمنحني فرصة للعمل فيها لأثبت عن كفاءتي". 

وأكد أنه أشهر السوريين بإنتاج الوثائق أو التعليق على الأفلام الوثائقية، "فلديّ خبرة 3000 ساعة من التعليق، كما عملت مخرجاً أيضاً وأنتجت بعض الأفلام على حسابي الخاص"، وفق ما ذكر.

وقال إنه ليس من الضروري تكرار السبب الذي حمله، هو وسواه، إلى الانشقاق على النظام، "فالجميع يعرف الميل الإجرامي للأسد على السوريين، وأؤكد أن معظم العاملين في الإعلام السوري يتمنون الانشقاق مثلي ويبحثون عن فرصة للفرار".

وروى فاخوري الذي بدأ عمله في 2004 بإذاعة دمشق قبل انتقاله بعدها بعامين كمذيع بالفضائية السورية، أن ثواراً من حماة رافقوه من دمشق إلى قرية "حاس" في إدلب، حيث بقي ليلة نقلوه بعدها إلى معبر "باب الهوا" عند الحدود مع تركيا، فدخل الى إسطنبول، "ومنها ركبت الطائرة ولحقت قبل شهرين بعائلتي الهاربة مثلي مما يفعله النظام بشعبنا"، طبقاً لتعبيره.

وذكر أيضاً أن العمل في الإعلام الرسمي السوري استبدادي، "حيث لا أحد يستطيع إعطاء رأيه حتى خلال الاجتماعات التي كانت تجمعنا إلى بثينة شعبان، مستشارة الرئيس، وكنت أدرك دائماً أنه لا يحق لي كمذيع أن أتدخل في أي خبر، وكنت أصبر وأصبر لأنني كنت أعتقد أن الأسد جاد في نيته بالإصلاح، لكنني عندما تأكدت من سوء نواياه قررت الرحيل إلى حيث الأمان".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك