المزيد
بفضل الوباء.. الشركات الرقمية العملاقة أقوى من أي وقت مضى

التاريخ : 01-08-2020 |  الوقت : 10:15:27

وكالة كل العرب الاخبارية

دخل الاقتصاد الأمريكي في ركود وخسرت المؤسسات الصناعية المليارات، لكن شركات سيليكون فالي التكنولوجية العملاقة، قاومت التدهور الناجم عن الوباء، ووحققت أرباحاً كبيرة، نشرتها غداة جلسة هاجمها فيها النواب الأمريكيون.

وبعد تأنيبها الأربعاء بسبب شروط المنافسة، نشرت غوغل، وآبل، وفيس بوك، وأمازون الخميس نتائجها الفصلية التي جاءت أعلى من التوقعات، ما يظهر تعزيز مركز الاقتصاد الرقمي، بفضل الوباء.

وحققت أمازون في لفصل الثاني من العام ربحاً صافياً بـ 5.2 مليارات دولار، أي ضعف ما حققته قبل عام، رغم استثمارها 4 مليارات من أرباحها التشغيلية في إدارة أزمة الوباء.

وأشاد مديرها جيف بيزوس بالنتائج قائلاً: "أستحدثنا أكثر من 175 ألف وظيفة منذ مارس (آذار) ... وارتفعت المبيعات عبر طرف ثالث بشكل أسرع من مبيعات أمازون المباشرة".

ورفعت الشركة قدراتها على التسليم 160% وتنظر في استثمار ملياري دولار إضافيين، لحماية موظفيها بشكل أفضل وللاستجابة بشكل أقوى للارتفاع الكبير في الطلب.

وينتظر المحللون في المقابل تباطؤ نمو آبل، وفيس بوك، وغوغل بسبب الشكك والاقتطاعات في الميزانيات الإعلانية للمؤسسات التي تستخدم تلك المنصات.

وسجلت آبل التي يبدو أنها لم تتأثر بالظروف، رقم أعمال بـ 60 مليار دولار بزيادة 11%، وأكثر من 11 مليار دولار ربحاً صافياً، أي بأكثر من مليارين مما كان منتظراً.

وقفزت عائدات فيس بوك أيضاً بـ 11% إلى 18.7 مليار دولار، وحققت الشركة، 5 مليارات دولار من الربح الصافي.

وكانت تلك مناسبة لمديرها مارك زوكربرغ للتذكير بالدور الأساسي الذي لعبته المنصات الرقمية في مرحلة الإغلاق، غداة جلسة مساءلة برلمانية طرح فيها النواب أسئلة حادة اللهجة عن موقعه الاحتكاري.

وقال للمحللين خلال اجتماع عبر الهاتف: "تخيلوا اختبار هذا الوباء قبل عقدين، حين بدأ الانترنت يبصر النور. لم يكن فيس بوك موجوداً حتى، ما كان ليكون لكم أي تواصل مع أصدقائكم وبالاقتصاد بشكل عام".

وتجرأ زوكربرغ على القول إن من المخيب جداً للآمال "أن يتفشى كورونا بسرعة في الولايات المتحدة...لأنه يبدو أن تفادي هذه الموجة كان أمراً ممكناً لو أدارت حكومتنا الوضع بشكل أفضل".

أما شركة "ألفابت" التي تضم غوغل ويوتيوب، فكانت الوحيدة التي سجلت تعثراً، وبلغ ربحها الصافي 7 مليارات دولار، أي أقل بـ3 مليارات مما سجلته العام الماضي.

وتراجعت إيراداتها 2%، إلى 38.3 مليار دولار، أي بأكثر من مليار دولار مما توقعته وول ستريت.

وأكد سوندار بيشاي مدير ألفابت، أن هناك "مؤشرات أولية على الاستقرار".

وأصاف "لكن بالتأكيد يبقى المناخ الاقتصادي حساساً"، في وقت يرغم فيه تصاعد الوباء  بعض المسؤولين على اتخاذ تدابير عزل محددة.

وبالنسبة لفيس بوك، وأمازون، فإن العودة  "الحالة الطبيعية" لا تعد مصدراً للاطمئنان.

وأقرت الشبكة الاجتماعية العالمية التي يستخدمها 1.8 مليار شخص كل يوم، بأن عدد المستخدمين قد "ينخفض قليلاً" في الفصل الثالث.

وتقاطع مئات الشركات فيس بوك في الوقت الحالي بسبب سياستها في إدارة المحتوى شديدة التراخي، لكن نتائج ذلك على عائداتها ستكون محدودة.

سجلت أمازون أيضاً نتائج قياسية. وقال مديرها المالي براين أولسافسكي: "إيراداتنا في الفصل الثاني جاءت أعلى من إيرادات الفصل الرابع" في العام الماضي "أي في موسم الأعياد، وهو أمر غير مسبوق".

لكن، وفق المحلل نيل سوندرز من "غلوبال داتا ريتايل"، فإن "تلك النتائج المذهلة تثبت إلى أي مدى تغيرت عادات التسوق في فترة الوباء، في الولايات المتحدة والعالم".

أكدت آبل من جهتها أنها ستصدر هاتفها الذكي الجديد هذا الخريف، لكن بعد أسابيع من الموعد المقرر سابقاً.

ولا يرى المحللون في ذلك خطوة مثيرة للقلق. ويؤكد دانييل إيفيس من "ويدبوش سيكورتيز" أن "الأمر أعد لينفجر الطلب الذي تراجع خلال الوباء، في الخريف لصالح هاتف آيفون 12".

وفي الجلسة البرلمانية لمساءلة الشركات التكنولوجية العملاقة التي يعبر عنها اختصاراً باسم "غافا"، قال النائب الديموقراطي ديفيد سيسيلين الذي أدار الحوار: "إنها قوية جداً، بعضها يجب أن يجزأ، ويجب أن تخضع جميعها للتنظيم والمساءلة بشكل أفضل".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك