استذكرت الإمارات إنجازات ومساهمات المؤرخ والكاتب والمستشار الإعلامي الإماراتي بيتر هيلير، الذي توفي مساء أمس الأحد.
ووفقاً لمجلة "ذا ناشونال" بدأ هيلير، الذي توفي عن عمر يناهز الـ 75 عاماً، علاقته مع دولة الإمارات، لدى انتقاله في السبعينيات إلى الدولة لتصوير أفلام وثائقية عن الزيارات الخارجية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومن إنجازات هيلير في دولة الإمارات، مشاركته في إنشاء تأسيس قسم اللغة الإنجليزية في وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إضافة إلى رئاسة البث الإذاعي لإمارة أبوظبي باللغة الإنجليزية، كما شغل منصب مدير تحرير صحيفة أخبار الإمارات، كما كان مستشاراً للمعلومات على المدى الطويل للمجلس الوطني للإعلام.
وألف أيضاً العديد من الكتب حول دولة الإمارات، وكان كاتب عمود في صحيفة "ذا ناشيونال" واهتم بالتراث، وعلم الآثار، والبيئة، والسياسة، والمجتمع.
وحصل بيتر هيلير على الجنسية الإماراتية عن خدماته المقدمة للدولة، وفي عام 2013 حصل على "وسام أبوظبي" أعلى وسام يمكن منحه لمدني في الإمارة، لعمله في تحديد المواقع الأثرية الرئيسية في دولة الإمارات، وشمل ذلك اكتشاف دير مسيحي في التسعينيات في جزيرة صير بني ياس.
وقال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن بيتر هيلير إنه "الإنجليزي الذي أحب الإمارات حتى أصبح أحد أبنائها".
من جهته، قال وزير الثقافة والشباب سالم القاسمي "رحل عنا المؤرخ والباحث والكاتب الكبير بيتر هيلير الذي كرّس حياته مؤلفاً في مواضيع البيئة، والتراث الأثري الغني في الإمارات، أكثر من 50 سنة قضاها مستكشفاً أبرز المواقع الأثرية المهمة في الدولة، وأهمها صير بني ياس"، مضيفاً "سيظل شغف بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها يلهمنا لنكمل إرثه في حماية بيئتنا وآثارنا وحفظ تاريخنا العريق".
ووصفته وزيرة الدولة نورة الكعبي بأنه "صديق حقيقي لدولة الإمارات"، وقالت: "لقد ترك بيتر علامة لا تمحى في تاريخنا، كان لي الشرف أن أشاركه في العمل والصداقة".
من جهته، قال المستشار الثقافي لرئيس الدولة زكي نسيبة، إن "هيلير أمضى عقوداً في خدمة الوطن، عرفته منذ السبعينيات كصديق مخلص، وصحافي متميز، وعالم آثار مجتهد، وكاتب وباحث".
كما عزى المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الدكتور أنور قرقاش عائلة الإعلامي بيتر هيلير، قائلاً إنه "أحب الإمارات وأسهم بصدق وإخلاص في نقل سرديتها التاريخية والحضارية بكل مودة وإنصاف خلال مسيرة حافلة بالعطاء والعمل".
