المزيد
مسيّرات أوكرانيا تضرب موسكو مجدداً.. كيف سيرد الكرملين؟

التاريخ : 01-08-2023 |  الوقت : 05:10:49

وكالة كل العرب الاخبارية

24.

تصاعدت حرب المسيرات مجدداً بين روسيا وأوكرانيا، حيث استيقظت موسكو، صباح اليوم الثلاثاء، على هجوم بمسيرة استهدف برجاً تجارياً في حي الأعمال بوسط المدينة، في مؤشر واضح على أن العاصمة الروسية لم تعد بمنأى عن الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 

وفي تحول قال عنه الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إن "الحرب ترتد تدريجياً" إلى روسيا، فيما وجدته الأخيرة "عملاً إرهابياً" متوعدة برد قاس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أنها "أحبطت هجوماً أوكرانياً" وصفته بالإرهابي أستخدمت فيه مسيرات ضد أهداف في موسكو، وأضافت بإن إحدى المسيرات ضربت مرة أخرى مبنى شاهقاً كان قد استهدف في وقت سابق هذا الأسبوع.

 كما أعلنت الوزراة الروسية في وقت لاحق، تدمير 3 زوارق مسيرة لأوكرانيا أثناء صد هجوم على الأسطول الروسي في البحر الأسود، ما أثار العديد من التساؤلات حول إمكانية انتقال  الحرب إلى الأراضي الروسية، وكيف سيرد  الكرملين على  الهجمات وهي تصل إلى عمق الأراضي الروسية؟

مسيرات في سماء موسكو

وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت العاصمة الروسية ومناطق أخرى، لهجمات بمسيرات أحدثت أضراراً  في بعض الأبنية دون سقوط ضحايا، حسب ما أعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عبر قناته بتطبيق "تلغرام"، وذكرت وزارة الدفاع أن 8 مسيرات أطلقت باتجاه العاصمة الروسية فيما سمته "هجوماً إرهابياً من جانب نظام كييف".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت قبل يومين إسقاط 3 طائرات مسيرة أوكرانية في الساعات الأولى من صباح الأحد كانت تحاول تنفيذ هجوم على موسكو، ما ألحق أضراراً بمبنى يضم مكاتب حكومية، كما أفاد رئيس بلدية موسكو بعدم وقوع إصابات لكن أضراراً طفيفة لحقت بواجهتي مبنيين إداريين في حي موسكفا-سيتي للأعمال.

الحرب ترتد إلى روسيا

ومن دون التعليق على الهجوم إذ لا تعلن كييف عادة مسؤوليتها عن العمليات داخل روسيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ،الأحد: إن "الحرب" تصل "إلى أراضي روسيا في مراكزها ذات الدلالات الرمزية الكبيرة وقواعدها العسكرية"، مضيفاً أن الحرب تعود "تدريجياً، الى أرض روسيا، (تطول) مراكزها الرمزية وقواعدها العسكرية، وهذا مسار لا مفر منه، طبيعي، وعادل بلا ريب"، وذلك في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو-فرانكيفسك.

وأكد زيلنيسكي أن "أوكرانيا تصبح أكثر قوة" وأن على روسيا أن تستعد لهجمات جديدة تستهدف بنيتها التحتية في مجال الطاقة الشتاء المقبل.

وفي تقرير لها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" ، أن أوكرانيا ربما لعبت دوراً في هذه الهجمات وهجمات أخرى لم يكشف عنها على أهداف في روسيا، إلا أن كييف تنفي المشاركة بشكل مباشر في الهجمات على موسكو، ولكن مستشار الرئاسة الأوكرانية قال في وقت سابق إن "بلاده تستمتع بمشاهدة الأمر وتتوقع زيادة في تلك الهجمات"، فيما كشف مسؤول أوكراني بارز الأسبوع الماضي، أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من تلك الهجمات.

ويذكر أنه قلما كانت تحدث هجمات على موسكو وضواحيها، الواقعة على بُعد حوالى 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، منذ بدء النزاع في فبراير (شباط) 2022، إلى أن بدأت في  2023 الغارات الجوية التي تشنها المسيرات.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الروسية  كان هناك أكثر من 120 هجوماً مشتبهاً به بطائرات مُسيّرة هذا العام في روسيا والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

وكانت هذه في الغالب في منطقتي بريانسك وبيلغورود في روسيا بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية مع أوكرانيا، وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

ووظفت روسيا وأوكرانيا الطائرات المُسيّرة في الصراع الدائر بينهما، حيث استخدمت روسيا طائرات مُسيّرة إيرانية الصنع ضد أهداف في أوكرانيا، بينما تقول أوكرانيا إنها تزيد بسرعة إنتاجها من الطائرات المُسيّرة مع نمو الطلب على خط المواجهة.

الرد الروسي

وأحدث استهداف العاصمة موسكو بالمسيرات دوياً إعلامياً كما حدث في محاولة استهداف الكرملين بالمسيرات، ويتوقع خبراء ومحللون رداً روسياً عنيفاً على  الهجمات .  


وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقاً على الهجمات، إن بلاده ستدرس طبيعة الرد على الهجمات. وأضاف بوتين أن "النظام في كييف حاول أن يرهب ويخيف موسكو بتوجيه ضربات للمراكز السكنية".

ومن جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الهجمات "كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي".

كما تعالت الأصوات داخل روسيا،  لتنفيذ ضربات انتقامية ضد موردي الأسلحة الغربيين لأوكرانيا بسبب هجمات المسيرات على موسكو، وقال رئيس حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، سيرغي ميرونوف،تعليقاً على هجوم الطائرات المسيرة: "لدينا الحق في طرح أسئلة على وزارة الدفاع الروسية حول الوسائل العسكرية المستخدمة من قبل كييف وماهي الدول الغربية المزودة لأوكرانيا بالمسيرات"، منوهاً بضرورة إصدار إنذار نهائي لهؤلاء. 

وأضاف "في حال استمرت الهجمات على أراضينا، فيجب تنفيذ ضربات انتقامية ضد موردي الأسلحة أنفسهم"، موضحاً أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لنظام زيلينسكي الإجرامي تمنح القوات المسلحة الروسية الحق بالرد باستهداف المباني الإدارية والتجارية ولا سيما في كييف ولفوف، كما طالب ميرونوف بإعلان جميع أفراد القيادة العسكرية الأوكرانية، بمن فيهم زيلينسكي، أهدافاً للانتقام. 

وكثفت القوات الروسية من هجماتها على معظم محاور القتال في الجبهة الجنوبية، اليوم، وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن القوات الروسية زادت بشكل كبير من شدة الهجمات على المنشآت العسكرية الأوكرانية المرتبطة بالهجمات الإرهابية الأخيرة داخل العمق الروسي.

 وكان شويغو أعلن أمس الإثنين أن بلاده كثفت ضرباتها على المنشآت العسكرية الأوكرانية رداً على استهداف الأراضي الروسية، في حين قتل وأصيب عشرات المدنيين في قصف متبادل بمناطق عدة في أوكرانيا، وأضاف في مؤتمر عسكري  إن "الضربات الروسية تشمل المنشآت العسكرية التي تدعم ما وصفها بالأعمال الإرهابية".

وتأتي هذه الهجمات بعد أسابيع قليلة على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.


 


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك