المزيد
الإمارات والأردن.. 8 قمم في عام تعزز العلاقات الاستراتيجية

التاريخ : 03-08-2023 |  الوقت : 07:38:51

وكالة كل العرب الاخبارية

 تتوج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للأردن العلاقات الاستراتيجية الأخوية المتنامية بين البلدين.
 
علاقات لها خصوصية تميزها، لأكثر من سبب أبرزها أنها علاقات تاريخية ضاربة في القدم، إضافة إلى أن هناك حرصا كبيرا من قادة البلدين على تعزيزها وتنميتها، عبر الزيارات المتبادلة والقمم المتتالية والمباحثات المستمرة.
 
وجمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والملك عبد الله الثاني بن الحسين على مدار العام الماضي نحو 8 قمم، بينهم 5 قمم ثنائية و 3 قمم دولية.
 
وتعبر القمم الدورية التي تجمع دولة الإمارات والأردن عن متانة العلاقات الأخوية المتجذرة وأهمية التنسيق بينهما، لتحقيق التطلعات المشتركة وتوحيد الصف العربي وتحصين دول المنطقة وحماية أمنها.
 
أيضا تكتسب تلك العلاقات أهميتها كونها تشكل أهم مرتكزات الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، لأنها تستند إلى أسس صلبة من التضامن والتعاون الوثيق في مواجهة كل التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
 
حفاوة كبيرة
 
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الأربعاء إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية، قوبل خلالها بحفاوة كبيرة، حيث كان في مقدمة مستقبليه  الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد. 
 
وجرت لرئيس الإمارات مراسم استقبال رسمية واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له، بعدها عزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات والأردن.
 
ورافقت طائرة رئيس دولة الإمارات لدى دخولها أجواء الأردن طائرات حربية تحية وترحيباً بزيارة ضيف الأردن الكبير.
 
وتعد القمة التي يعقدها الزعيمان خلال الزيارة هي الرابعة خلال 7 شهور، والثامنة خلال عام.
 
وتعكس المباحثات بين البلدين حرصا مشتركا على التنسيق المتواصل ضمن جهود البلاد المشتركة للارتقاء بالتعاون الثنائي وتعزيز التضامن العربي والإقليمي ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
وتجسد الزيارة إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها، ويتوج سعيها الدائم لترسيخ مبدأ التنسيق والتعاون على المستوى العربي لضمان مصالح دول وشعوب المنطقة ونصرة قضايا الأمة.
 
وأجرى الملك عبد الله 6 زيارات للإمارات منذ وصول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للحكم في مايو/أيار 2022، حيث سبق أن زارها في 18 أبريل/نيسان و18 و4 يناير/كانون الثاني من العام الجاري 2023.
 
كما زارها أيضا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني و23 يونيو/حزيران 2022 و14 مايو/أيار من العام نفسه.
 
وتم خلال تلك الزيارات عقد 5 قمم بينها 4 قمم ثنائية وقمة تشاورية في 18 يناير/كانون الثاني الماضي جمعت أيضا قادة عمان وقطر والبحرين ومصر.
 
وإضافة إلى قمة أبوظبي التشاورية، شارك الزعيمان في قمتين دولتين هما قمة العلمين أغسطس/آب الماضي وقمة جدة للأمن والتنمية يوليو/تموز 2022، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول الخليج ومصر والأردن والعراق.
 
فيما أجرى الملك عبدالله الثاني زيارة لأبوظبي في 14 مايو/أيار 2022، لتقديم العزاء للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وفاة أخيه رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتهنئته بتولي رئاسة الدولة، ليكمل مسيرة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الراحل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
 
ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويعقد البلدان قمما واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة.
 
رؤى مشتركة وشراكات نوعية
 
ويتفق البلدان على أهمية تغليب الحلول السياسية والسلمية لمواجهة أزمات المنطقة، إضافة إلى تصدر القضية الفلسطينية أجندة سياساتهما الخارجية، وسط توافق في وجهات النظر بينهما بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل تلك الأزمة.
 
وثمة توافق بين البلدين على أن التغيرات التي يشهدها العالم تستدعي تعميق الشراكات الاقتصادية بين دول المنطقة العربية وابتكار صيغ جديدة للتعاون فيما بينها وتعزيز تكاملها واستثمار الميزات النوعية لكل دولة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتقوية الاستجابة للتحديات المشتركة والأزمات العالمية وتوسيع الاعتماد على الذات، خاصة في القطاعات الحيوية ذات الصلة بالأمن الوطني مثل الغذاء والصحة والطاقة والصناعة وغيرها.
 
وكان لدولة الإمارات ومصر والأردن والبحرين تجربة تحتذى في هذا الصدد، بعد توقيع الدول الأربع العام الماضي اتفاقية لـ"الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة".
 
محمد بن زايد.. مكانة خاصة
 
وتربط الإمارات والأردن علاقات تاريخية، أرسى دعائمها الراحلان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسين بن طلال، منذ سبعينات القرن الماضي،
 
ويواصل رعايتها وتنميتها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، و الملك عبدالله الثاني.
 
ومع زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للأردن، يستذكر الأردنيون الدعم الذي قدمته وما زالت دولة الإمارات لبلادهم حكومة وشعبا منذ تأسيسها عام 1971، فيما يعتز الإماراتيون بالدعم الأردني المتواصل لمواقف بلادهم في مختلف المحافل الدولية والتنسيق المشترك معها لأجل مصالح المنطقة.
 
دعم متبادل وتنسيق مشترك يعززان العلاقات النموذجية الضاربة في العمق بين البلدين، والتي تعد مثالا يحتذى في العلاقات العربية والدولية.
 
العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات والأردن، تظهر جلية في أسماء العديد من المؤسسات التي تحمل اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الأردن تقديرا للدعم الإماراتي والعلاقات الأخوية، وتعبيرا عن المكانة التي يحظى بها لدى الأردن.
 
وفي مارس/آذار 2020 افتتح الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن أيضا "مدينة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التدريبية" في محافظة الزرقاء.
 
وأعرب ولي العهد الأمير الحسين وقتها عن تقديره لدولة الإمارات لتمويلها إنشاء المدينة التدريبية التابعة للجيش الأردني في إطار التعاون الذي يؤكد عمق العلاقات الأخوية، لافتا إلى أن هذا التعاون نهج ثابت ينطلق من عمق العلاقة التاريخية التي رسختها قيادتا البلدين.
 
وليس أعمق في العلاقات الراسخة بين البلدين من إطلاق الملك عبد الله الثاني اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على لواء التدخل السريع/عالي الجاهزية، في حفل بهيج بقصر الحسينية بعمان حضره الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
 
وتتويجا لتلك العلاقات، منح الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال الزيارة ذاتها، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "قلادة الحسين بن علي" وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية يهدى للملوك ورؤساء الدول والحكومات.
 
العين الإخبارية


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك