أدانت دولة الإمارات في اجتماع الجمعية العامة بشأن فلسطين، اليوم الأربعاء، ممارسات التهجير القسري وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في غزة التي تشهد منذ أسابيع عدواناً إسرائيلياً مُداناً، والانتهاكات والاستفزازات الخطيرة، وتصاعد عنف المستوطنين، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحثت الدولة على تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، لوقف إطلاق النار، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أهمية إعادة إحياء عملية سلام جدية وذات مصداقية لتحقيق حل الدولتين، وإعلان دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، على حدود 4 يونيو (حزيران) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
عملية السلام
وأكد نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد بوشهاب، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أنه يجب التأكيد على أهمية إعادة إحياء عملية سلام جدية وذات مصداقية لتحقيق حل الدولتين، وإعلان دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود الرابع من يونيو(حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واعتراف متبادل.
وأشار إلى أن التوصل إلى حل سلمي وعادل وشامل للقضية الفلسطينية أصبح مسألة ملحة، خاصة في ظل التصعيد الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في قطاع غزة الذي يشهد منذ أسابيع عدواناً إسرائيلياً مُداناً، راح ضحيته أكثر من أربعة عشر ألف مدني – على أقل تقدير – ثلثهم من النساء والأطفال، فضلاً عن إصابة عشرات الآلاف الآخرين. لافتاً إلى أن الأوضاع تزداد تدهوراً في ظل نزوح حوالي 80% من سكان القطاع، وتدمير المنازل، والمدارس، والبنية التحتية بشكل شبه كامل، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، وتوقف 26 مستشفى عن العمل وأكثر من 55 مركزاً للرعاية الصحية، فيما تعاني باقي المنشآت الصحية من نقص حاد في المواد الطبية وانقطاع الوقود والكهرباء.
ترحيب بالهدنة
وأعلن السفير بوشهاب ترحيب دولة الإمارات بالاتفاق على هدنة لمدة أربعة أيام، تم تمديدها ليومين إضافيين. مؤكداً أهمية مواصلة تمديد الهدنة والانتقال العاجل إلى وقفٍ دائم لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وأن يتم ذلك بشكل آمن ومستمر وعبر عدة معابر، مع ضمان إيصالها لجميع المحتاجين في أنحاء القطاع دون عوائق. وأشاد بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية والتي يسرت التوصل إلى هذه الهدنة ودعم تنفيذها، كما أشاد بالدور الريادي الذي تضطلع به وكالة الأونروا في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين منذ تأسيسها ورغم خطورة الأوضاع.
وأفاد بضرورة وقف التدهور المتسارع للأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية بسبب مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية فيها، خاصة الاقتحامات المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية، وتصاعد عنف المستوطنين، والتوسع المتزايد للمستوطنات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين.
