وكالة كل العرب الاخبارية:حدد الشاب أسامة عبيدات (34 عاما) موعد زواجه مسبقا، ليتوافق مع عيد الفطر السعيد لهذا العام، معتبرا قراره هذا قرارا حاسما، رغم اعتراض أسرته التي حبذت تأجيل موعد الزفاف لشهر أيلول المقبل.
يقول أسامة "ملأتني رغبة قوية في بدء مشوار حياتي الزوجية مع حلول العيد، وكل أملي أن يصبح زواجي في العيد رمزا لتجدّد حياتي بتجدد العيد كل عام. وقد أسعد  قراري خطيبتي التي وافقتني الرأي".
وأضاف أن مشاركة الأهل والأصدقاء في زواجه في عز أيام العيد يجعل فرحة الجميع أعظم، وأكثر طعما. 
عيد الفطر المبارك مناسبة ذات أبعاد اجتماعية، ومناسبة لتمتين أواصر الألفة والمحبة بين الأهل والأقارب، لذا قررت العديد من الأسر تأجيل حفلات الزفاف والمناسبات العائلية السعيدة الأخرى إلى ما بعد شهر رمضان، وذلك من أجل التحضير لها بشكل أفضل.
وأصرت العروس سوزان جمال على اقامة حفل زفافها ثالث أيام العيد، بعد أن اتفقت مع خطيبها، معللة ذلك بتواجد أشقائها الثلاثة القادمين من الخليج في هذه الأيام، ويصعب عليهم أن يأتوا في وقت أخر. لذلك تعد هذه فرصة سانحة للمة العائلية وبهجة للأفراح.
كما اتفقت أسرة الخمسينية أم سلطان على تأجيل خطبة ابنها البكر إلى ما بعد الشهر الكريم، لكونها لم تستطع الإيفاء بمستلزمات الخطبة الكثيرة، ماديا وتنظيميا، والتي تتطلب وقتا أوسع من بضعة أيام في رمضان.
وتضيف أن العديد من الأسر فضلت الشروع في إجراءات تنظيم حفلات الخطبة والأعراس خلال عيد الفطر، كما اعتبرت أن رمضان شهر لا يليق بأن يكون مناسبة لإقامة حفلات الأعراس وما يصاحبها من سهرات غنائية.
ماهر عبد الفتاح (29 عاما) شاب قرر دخول القفص الذهبي في أيام عيد الفطر، رافضا كل محاولات أسرته لثنيه عن قراره وتأجيل العرس إلى ما بعد العيد نظرا لانشغالاتهم.
وأشار إلى أنه استشار خطيبته قبل تحديد الموعد، فوافقته رأيه، إلا أنه اصطدم برفض أهلها للفكرة، مبررين رفضهم بتعذر حضور أقاربهم حفل الزفاف. غير أنهم لم يجدوا بدا، أمام إصرار ابنتهم وإلحاحها، من أن يوافقوا، مع اشتراطهم الترتيب المبكر للزفاف. ويضيف ماهر في هذا السياق أن وقوف خطيبته إلى جانبه وتأييدها لفكرته، عززا اقتناعه بالموعد، وأدخلا على نفسه "سرورا لا يوصف".
أحد منظمي الحفلات، كريم الضامن يقول "هناك إقبال كبير على تحديد موعد الخطوبة أو الزفاف في أيام العيد، لذا يكون على مدار أربعة أيام، وهي إجازة العيد، مشغولا بتنظيم الحفلات وترتيب الحجوزات التي يطلبها المقبلون على الزواج في فترة العيد.
يقوم الضامن بتنظيم حفلات المقبلين على الزواج، بالفنادق والقاعات العامة، مؤكدا أن الأسعار تكون في بارتفاع خلال هذه الفترة، نظرا لارتفاع الطلب على القاعات بسبب كثرة الأعراس في فترة أيام العيد.
ويبين أن العيد وقت مناسب لإقامة حفلات الخطبة والزفاف، نظرا لأن هذه الفترة هي فترة إجازات لعامة الناس، إضافة إلى تجمع الأقارب والأهالي في أيام العيد، فيكون هذا التجمع فرصة للمعايدة ومباركة العرس في وقت واحد، فيفرح الجميع، ولا يجد أحد عذرا للغياب عن الفرح كما يحدث في الأيام العادية، طوال العام.
يلفت استشاري الاجتماع الأسري مفيد سرحان إلى أن العيد مناسبة اجتماعية ودينية، وفرصة للتواصل الاجتماعي بين الناس، ولصلة الأرحام، حيث إن بعض الأسر تستثمر هذه المناسبة لإقامة بعض الاحتفالات، كحفلات الزواج والخطبة وغيرها، أن العيد مناسبة يتعطل فيها العمل في المؤسسات والدوائر المختلفة، مما يسهل على الجميع الحضور.
ويضيف أن فترة العيد تجمع أفراد الأسرة والعائلة والأقارب، إضافة إلى أن هذه الفترة تشهد قدوم أعداد كبيرة من المغتربين، ليمنحوا، بحضورهم، ومشاركتهم في هذه المناسبات، مزيدا من الفرح والبهجة. 
من جانبه يشير حمزة الرفاعي مالك أحد محلات المجوهرات إلى أن الذهب رفيق دائم للمناسبات والأعياد، وغالبا ما تسجل المبيعات أعلى مستوياتها خلال العشر الآواخر من الشهر الفضيل.
ويؤكد ارتفاع وتيرة البيع منذ انخفاض أسعار الذهب، ولا سيما خلال شهر رمضان المبارك، معللا ذلك بإقبال المتزوجين على شراء المصاغ الذهبي، وأيضا هناك العديد من المناسبات التي تتطلب شراءه، ويبين أن المصوغات ذات التصميم الحديث تطلب غالبا من العرسان ومن الشابات.
ويقول، "شهر رمضان هو شهر الخير وتتحرك به الأسواق بشكل كبير، فالكثير يشترون الذهب إما لإهدائه أو للبسه، وبلغ سعر الغرام عيار الـ 21 حتى يوم أول من امس الاثنين، مبلغ (26.40 دينار) وسعر الـ 24 منه (30.40) دينار وعيار الـ 18 (23.80) دينار".