المزيد
كيري يلتقي عريقات في واشنطن لإنقاذ مسار المفاوضات

التاريخ : 29-01-2014 |  الوقت : 02:09:10

وكالة كل العرب الاخبارية: يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري من خلال لقاءاته في واشنطن مع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة، إلى إنقاذ مسار المفاوضات من الفشل باتفاق إطار قبل شهر نيسان (إبريل) المقبل، قابل للتمديد.
كيري، الذي التقى الأسبوع الماضي في واشنطن الوفد الإسرائيلي المفاوض، بدأ أمس اجتماعه بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أجل تحقيق تقدم في العملية السلمية المتعثرة، وذلك على وقع قرار استيطاني جديد في القدس المحتلة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن كيري يحاول، عبر الاجتماع (برئيسة الوفد المفاوض الإسرائيلي تسيبي) ليفني (وعضو الوفد يتسحاق) مولخو، الأسبوع الماضي، ومن ثم لقاء عريقات ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، إلى تجسير الفجوات العميقة القائمة بين الطرفين. وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن اتفاق الإطار الذي يطرحه كيري يهدف إلى تمديد المفاوضات، رغم أن العشرين جلسة تفاوضية التي عقدت بين الطرفين منذ استئناف المفاوضات في 30 تموز (يوليو) الماضي، لم تكن سوى حوار طرشان"، وفق تعبيره.
وأوضح أن جلسات التفاوض التي عقدت حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج تسمح بتقدم في العملية السلمية، فيما من المستبعد نجاح أي تحرك في ظل المسار الحالي.
ولفت إلى أن الأفكار التي يطرحها كيري تتبنى الرؤية الإسرائيلية التي تمسّ بالثوابت الوطنية الفلسطينية ولا تحقق العدالة للشعب الفلسطيني ولا حتى الحدّ الأدنى من حقوقه الوطنية. وأكد الرفض الفلسطيني لطرح كيري، المتعلق ببقاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وبقاء سيطرة الاحتلال في منطقة الأغوار وإسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وتقويض حق إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وشدد على أن الفلسطينيين لا يقبلون المساس بثوابتهم الوطنية، كما يرفضون تمديد المفاوضات يوماً واحداً بعد انتهاء نيسان المقبل. وأوضح بأن سلطات الاحتلال ترفض حتى اللحظة الترتيبات الأمنية التي تحدث بها كيري رغم أنها تصب في خدمة مصالحها على حساب الجانب الفلسطيني، منوهاً إلى أن التعنت الإسرائيلي أحد أسباب عدم مجيء كيري إلى الأراضي المحتلة، كما كان مقرراً في وقت سابق.
من جانبه، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي إن "الحكومة الإسرائيلية تشن حملة غير مسبوقة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وتواصل تهويد المدينة بلا هوادة من خلال منظومة الفصل العنصري".
وأشار، في تصريح أمس، إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 219 منزلاً في القدس المحتلة، وقتلت 37 شهيداً فلسطينياً بدم بارد، وشرعت بإقامة 10 آلاف وحدة استيطانية منذ بدء المفاوضات التي استغلتها غطاء لمشاريع الاستيطان والتهويد". وأكد أن "وتيرة الاستيطان زادت بنسبة 143 % عما كانت عليه قبل البدء بالمفاوضات، مما يدلل على أن حكومة المستوطنين تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض وتحويل فكرة الدولة كاملة السيادة على حدود العام 1967 إلى كانتونات ومعازل".
وأوضح بأن "سلطات الاحتلال تشن هجمة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته"، مشيراً إلى "حملة الاعتقالات في أبوديس والعيزرية، وسائر الضفة الغربية المحتلة، التي طالت 30 مواطناً بينهم ستة قاصرين".
ووصف البرغوثي "هدم جرافات الاحتلال ثلاثة منازل وبركساً في قرية العيسوية وبلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة بأنه يندرج في إطار سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة المستوطنين في الكيان المحتل".



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك