احتفى المركز الوطني للثقافة والفنون- مؤسسة الملك الحسين، أول من أمس، باليوم العالمي للمسرح؛ حيث جرى تكريم عدد من المبدعين على صعيد العمل المسرحي.
الحفل الذي جاء بالتعاون مع مركز المعهد الدولي للمسرح ITI يونيسكو في الأردن ونقابة الفنانين الأردنيين ومعمل 612 للأفكار، ورعته وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ، افتتح بكلمة مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون والأمين العام لمركز ITI في الأردن لينا التل، قدمت فيها نبذة عن المعهد الدولي للمسرح والذي يعد من أهم المنظمات الدولية غير الحكومية في مجال الفنون الأدائية والذي يعمل تحت مظلة اليونيسكو ومقر الإدارة العامة في باريس.
وأشادت كذلك بدوره الذي يسعى للارتقاء بالتبادل العالمي للمعرفة والتقديم العملي في مجال تقديم الفنون وتشجيع الإبداع وله ما يقرب 100 مركز وطني تابع له، مشيرة إلى أن أهم إنجازت ITI في الأردن تقديم تقرير عن وضع المسرح في الأردن يصدر كل عامين في الكتاب الدولي للمعهد العالمي للمسرح.
رئيسة مركز المعهد الدولي للمسرح ITI في الأردن، المخرجة سوسن دروزة، تحدثت عن رسالة للمعهد الدولي للمسرح للكاتبة والمخرجة Brett Bailey من جنوب أفريقيا، ومن ثم تم عرض فيديو كليب لأغنية “قرارك” التي أنتجها المركز الوطني للثقافة والفنون بدعم من السفارة النرويجية في عمان. وقدمت الدكتورة لانا مامكغ كلمة بهذه المناسبة، تحدثت فيها عن تاريخ الأردن العريق بالمسرح وعن الإبداع واحترام الذات.
وتخلل الحفل عرض لمسرحية “غزل البنات”، التي أنتجها المركز الوطني للثقافة والفنون بدعم من USAID للمشاركة المجتمعية المسرحية من تأليف بلال الشرمان وإخراج سوزان البنوي، وتمثيل الفريق الوطني للمسرح التفاعلي غاندي صابر، فضل العوضي، زينب الشروف، آلاء حماد وصبا عبيدات.
بعد ذلك، تم تقديم فقرة فنية بأسلوب الرقص المعاصر على أنغام أغنية “أعطني الناي وغني” قدمتها فرقة “مسك” من تصميم رانيا قمحاوي.
وفي نهاية الحفل، قامت مامكغ بتكريم الطلبة الذين تتلمذوا في المركز الوطني للثقافة والفنون وأصبحوا الآن من المتميزين في مجال الفنون الأدائية وهم؛ ربا أبوصبحا والتي كانت من طلبة الباليه المميزين، واحترفت المجال لتصبح معلمة في رقص الباليه لدى المركز الوطني للثقافة والفنون، روان بركات أول كفيفة عربية تدرس المسرح، وقامت بتأسيس وإدارة مؤسسة رنين وحاصلة على جائزة الملك عبدالله للإنجاز والإبداع الشبابي العام 2009، وجائزة سينرجوس للمبدع الاجتماعي العام 2011، وزمالة اشوكا للمبدعين الاجتماعيين العام 2014.
إلى جانب تكريم ركين سعد السيلاوي وهي ممثلة أردنية، كانت طالبة في مدرسة المسرح في عمر مبكر في مركز الفنون الأدائية، ومن ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في الدراما من جامعة أكثرت البريطانية، وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية أهمها؛ “مسلسل عمر”، “زين”، “في ميل” وبرنامج “شرش الطول”، أما على صعيد المسرح فكانت آخر أعمالها مسرحية “حلم ليلة ربيع”.
وتم تكريم عطية المحاميد، الذي كان طالبا في مدرسة المسرح في عمر مبكر في مركز الفنون الأدائية وحاصل على بكالوريس علم حاسوب الجامعة الأردنية 2009، من أهم أعماله مسرحية “كومستير” إخراج ثامر الخوالدة 2012، مسرحية “بترا إن حكت” إخراج لينا التل 2009، مسرحية “بلا عنوان” إخراج مجد القصص 2009، مسرحية “نشاز” إخراج وائل المغربي 2007، “نجوم” إخراج لينا التل. كما وشارك المحاميد في العديد من براج التبادل الثقافي في دول عربية وأوروبية منها؛ مصر والمغرب وبريطانيا وإستونيا. وحصل على جائزة أفضل ممثل دور أول في مهرجان فيلادلفيا الثامن للمسرح الجامعي عن مسرحية “قاع” إخراج ثامر الخوالدة. وهو عضو في فرقة مسرح تحت التأسيس.
كما تم تكريم الرائدة رانيا قمحاوي في مجال فنون الرقص، حاصلة على درجة ماجستير تخصص باليه من الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص (RAD)، مؤسسة ومديرة مهرجان عمان السنوي للرقص المعاصر، صممت ودربت العديد من المسرحيات الغنائية وعروض الباليه.
كما شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وحازت على الميدالية الذهبية في الـBallroom Dancing من بريطانيا وجائزة أحسن ممثلة في مهرجان المسرح الأردني الثالث، وهي عضو في الجمعية الملكية لمعلمي الرقص في المنظمة البريطانية للباليه، وتعمل حاليا نائبا للمدير العام ومديرة دائرة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافة والفنون.
وكرمت الرائدة مارغو ملاتجليان كاتبة وباحثة ومحاضرة من الأردن في مجال تأسيس مسرح الأطفال في الأردن. 
ويذكر أن ملاتجليان توجهت بعد أن أكملت دراستها الجامعية لدراسة مسرح الطفل والدراما التربوية في كل من بريطانيا وأميركا، وأثناء عملها في وزارة الثقافة الأردنية، أسست مسرح الطفل في الأردن في السبعينيات، كما وأدخلت موضوع الدراما التربوية في العديد من المناهج المدرسية.
وخلال عملها في مسرح الطفل، كتبت وأخرجت عددا كبيرا من المسرحيات للأطفال. وعملت أيضا في مجال برامج الأطفال، وأنتجت العديد من البرامج الثقافية والتعليمية للأطفال.