وكالة كل العرب الاخبارية
اعتبر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أن الاختلال في التوازن والانفراد بالسلطة في العراق قادا إلى أزمات متلاحقة، ودعا إلى تغيير معادلة الحكم عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات، في وقت طالب رئيس اتئلاف العربية صالح المطلك إلى تأجيل الانتخابات في محافظة الأنبار بسبب التداعيات الأمنية وعمليات القصف والنزوح الجماعي لسكان المحافظة .
وقال النجيفي في بيان، إن الاحتلال جاء على خلفية أخطاء جسيمة، رافقته أخطاء وقناعات مبنية على ضخ إعلامي وتقارير مزيفة قوامها اتهام مكون من الشعب بالاستئثار بالحكم وتهميش الآخرين من أبناء الوطن . وأضاف أن الجميع يعلمون أن نظام الرئيس السابق صدام حسين لم يكن سنياً، وأن السنة لا يقبلون بظلم أحد .
وشدد النجيفي على أن اختلال التوازن والانفراد في اتخاذ القرار والابتعاد عن روح الشراكة قادت إلى أزمات متلاحقة وانتشار الفساد وشيوع الظلم والتهميش على أساس الهوية، لافتاً إلى أن هذا الوضع غير مقبول . وأوضح أن الشراكة الحقيقية مفتقدة وهناك تجاوز على القانون وانفلات أمني وأجهزة أمنية مخترقة .
ودعا النجيفي إلى التغيير من خلال التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح القوي القادر على الدفاع عن الثوابت الوطنية والذي لا يتأثر بالضغوط أو الامتيازات .
من جانبه، دعا ائتلاف "العربية" بزعامة صالح المطلك المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتأجيل الانتخابات في محافظة الأنبار، محذراً من عمليات تزوير وشراء للأصوات في المراكز الانتخابية، مؤكداً عدم اعترافه بأية نتائج تجري تحت هذه الظروف .
وقال الائتلاف في بيان إن "دماء العراقيين أغلى وأسمى من عدد المقاعد البرلمانية"، مشيراً إلى أن "هناك من يصر على تأزيم الموقف في محافظة الأنبار لغايات انتخابية" . وأشار البيان إلى تدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية في المحافظة وتصاعد العمليات العسكرية والقصف العشوائي الكثيف على المناطق السكنية، داعياً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإعادة النظر في موضوع إجراء الانتخابات لعدم توفر المقومات الأساسية لأية عملية انتخابية وغياب مبدأ الشفافية والعدالة وحرية الاختيار .
ودعا البيان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "إعادة تقييم الوضع الانتخابي في الأنبار والذي أصبح من المستحيل فيه إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تتطابق مع ابسط المعايير اللازمة لذلك" . كما دعا إلى بذل أقصى الجهود لإيقاف القصف على مدن المحافظة لتمكين سكان المدينة من العودة إلى منازلهم وخلق أجواء انتخابية سليمة تحقق الهدف المنشود من العملية الديمقراطية
