هاجم  وزير الخارجية الأوكراني أندري ديشتشيتسا قرار روسيا بدء مناورات عسكرية على طول الحدود الاوكرانية وقال إن بلاده ستقاتل أي قوات غازية.

وقال ديشتشيتسا لـ"آسوشييتد برس" في براغ إن قرار روسيا الخميس إطلاق مناورات عسكرية "يصعّد بشدة الوضع في المنطقة".

وأضاف أن بلاده تعلمت درساً من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وقال "بناء على هذه التجربة، سنقاتل الآن القوات الروسية إذا اجتاحت أوكرانيا".

وأكد الوزير الأوكراني بأن "الشعب والجيش الاوكراني مستعدان للقيام بذلك".

واعتبر أن المناورات الروسية الجديدة تجري "أقرب حتى من الحدود الأوكرانية مما كان مخططاً لها سابقاً" وطالب بانسحاب القوات الروسية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً طالبت موسكو بإعطائها توضيحاً وتفاصيلاً حول المناورات خلال 48 ساعة.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن الخميس أن الجيش الروسي بدأ مناورات جديدة على الحدود مع اوكرانيا رداً على العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف ضد الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف أن بلاده لن تتراجع أمام ما قال انه "تهديد ارهابي"، وطلب من روسيا "التوقف عن التدخل" في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وأضاف تورشينوف في كلمة متلفزة "لن نتراجع امام التهديد الإرهابي"، مضيفاً "نطلب من روسيا التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لاوكرانيا .. وسحب قواتها من الحدود الشرقية لأوكرانيا".

وكانت القوات النظامية الاوكرانية استعادت السيطرة على مبنى بلدية ماريوبول، المدينة الساحلية في جنوب شرقي البلاد التي تضم حوالى 500 الف نسمة واحتلها انفصاليون، على ما اعلن وزير الداخلية آرسين افاكوف اليوم. 

وكتب افاكوف على موقع "فايسبوك" ان "البلدية حررت وبات يمكنها العمل كالمعتاد". والمبنى كان محتلا منذ 13 نيسان (ابريل) الجاري.

وقال افاكوف في وقت سابق إن "جندياً أصيب في الهجوم الذي نفذه حوالي 70 شخصاً، يقودهم جنود روس"، وأضاف أنه "لم تتضح تفاصيل الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين".

وأضاف أن "محتجين مؤيدين لروسيا غادروا مبنى البلدية في ماريوبول، وهي مدينة صناعية على ساحل البحر الأسود، وإن رئيس البلدية عاد الى مكتبه حسب اتفاقات أبرمت مع روسيا في اجتماع في جنيف قبل اسبوع".