المزيد
نتنياهو: سنحاسب عباس على كل صاروخ يطلق من غزة

التاريخ : 13-05-2014 |  الوقت : 06:31:51

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "إذا تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق المصالحة مع حركة حماس فإنه سيتوجب علينا أن نحاسبه على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة على إسرائيل"، فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن عباس، "لا يريد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل".

وقال نتنياهو في مستهل لقائه اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا: "منذ زيارتكم إلى إسرائيل شهدنا تغيرات سلبية لأن السلطة الفلسطينية وقعت على اتفاقية مع حماس، إن حماس ملتزمة بتدميرنا، إننا نبقى ملتزمين بدفع السلام قدما ونفضل السلام الذي سيتحقق من خلال المفاوضات".

واستدرك قائلا: "ولكن إذا استمر الرئيس عباس في هذا التحالف مع حماس، سيتوجب علينا أن نحاسبه على كل صاروخ يطلق من قطاع غزة على إسرائيل، ونأمل أن اتفاقية التحالف هذه ستتفكك وأن نجد طريقا للعودة إلى مفاوضات حقيقية مع شريك حقيقي في السلام".

ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.

وبشأن إيران، قال نتنياهو في التصريحات التي أصدر مكتبه بيانا بمضمونها: "إننا معنيون بإحلال السلام والاستقرار في كل أنحاء العالم، ونعتبر أنظمة متوحشة تتزود بأسلحة نووية خطرا وتحديا، وبالنسبة لليابان فهذا يتمثل بكوريا الشمالية ونحن بالطبع نتعاطف معكم ونفهم الحالة التي تجدون أنفسكم فيها، ونحن نواجه دولة مشابهة وهي إيران وسعيها إلى امتلاك الأسلحة النووية".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصل اليابان الأحد في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، أنه "من البديهي أنه لا يجوز الثقة في الملالي (نظام الحكم في إيران) وإن أراد المجتمع الدولي أن يتفادى التهديد المتمثل بالإرهاب النووي، فيجب عليه أن يضمن بأن إيران، وهي الراعية الأكبر للإرهاب، لن تمتلك القدرة على تطوير الأسلحة النووية"، على حد وصفه.
وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.

وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "لا يريد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل مهما عرضت عليه من مقترحات"، فيما توقع استمرار الجمود الراهن في عملية السلام.

وفي تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، قال ليبرمان خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، اليوم إن "الفلسطينيين يخشون التوجه مرة أخرى إلى مؤسسات الأمم المتحدة، لأن الولايات المتحدة ستتوقف في مثل هذه الحالة عن تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية".

وحذر ليبرمان من أن "إسرائيل لم تستخدم حتى الآن الوسائل المتوفرة لديها لمواجهة الخطوات الأحادية الفلسطينية".

وجدد التأكيد على أن "إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة التوافق الوطني الفلسطينية طالما لم تقبل حركة حماس بشروط اللجنة الرباعية الدولية".

أما فيما يتعلق بإيران فقد رجح أن "الدول الكبرى لن تتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل".

ومضى قائلا: "أتوقع أن تحتفظ إيران بغالبية قدراتها في المجال النووي في ختام التفاوض بين الجانبين".

ودخلت إسرائيل مع السلطة الفلسطينية في مفاوضات للسلام دامت تسعة أشهر لم يكتب لها النجاح، انتهى أمدها في 29 أبريل/ نيسان الماضي برفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين، واستمرارها في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، واندفاع عباس إلى توقيع معاهدات مع 15 منظمة دولية، وتصالحه مع حركة "حماس" الإسلامية التي تدرجها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وأقرت واشنطن في وقت سابق قانوناً يقضي بقطع المساعدات الأمريكية عن أي حكومة تديرها حماس، أو تكون عضواً فيها.
(الأناضول)



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك