وكالة كل العرب الاخبارية

وسط أنباء عن إستمرار القتال بين القوات الحكومية والإنفصاليين في سلافيانسك وكراماتورسك وإحتلال القوات النظامية لبرج التلفزيون، أجمعت تعليقات الصحف الألمانية رغم اختلاف توجهاتها وإنتماءاتها السياسية أن لقاء الحوار الأول في كييف الذي غاب عنه ممثلو القوى الإنفصالية بداية جيدة، وتمنت جميعها التوفيق للمفاوض الألماني السفير السابق إيشنغير الذي يدير الحوار بتكليف من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

لم تخلو تعليقات الصحف من التساؤل كيف يمكن لهذه المهمة أن تنجح في منع شبح الحرب الأهلية عن بقية أوكرانيا والحؤول دون تقسيم البلاد في غياب الجهة الرافضة التي تريد فرض الأمر الواقع وفصل الشرق الأوكراني حيث اغلبية السكان تتكلم اللغة الروسية عن باقي البلاد حيث يتكلم السكان بالدرجة الأولى اللغة الأوكرانية؟

وجاءت تصريحات السياسيين الألمان من مختلف الإنتماءات السياسية بأنه لم يكن الجلوس على طاولة المفاوضات وارد منذ الجلسة الأولى مع من تلوثت يديه بالدماء ولا يزال يشهر السلاح ويرفض وحدة البلاد. وتفردت السيدة  بيك Beck من حزب "الخضر" بالقول: "لمّا كان الهدف يقضي بالتوصل الى حل للأزمة فمن واجب السياسة إشراك الإنفصاليين في المفاوضات مستقبلاً".

وأعربت عن تفهمها لرفض الحكومة الأوكرانية مشاركتهم في اللقاء الأول. وإعترفت بيك وهي عضوة اللجنة الخارجية لحزب "الخضر" في البرلمان الألماني أن "الجلوس والتفاوض مع عملاء تقوم المخابرات الروسية بتحريكهم أمر في منتهى الوقاحة".