تحرص القوانين الإماراتية على حفظ المجتمع وحقوق مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي من سوء استخدامها، ومع الإعلان عن تطوير تطبيق "ثريدز" المتوقع له أن يكون منافساً لـ "تويتر"، فإن استخدامه يقع أيضاً تحت طائلة المسؤولية القانونية.
وفي هذا السياق، أكدت المحامية الإماراتية هبة أهلي عبر 24 أن استخدام التطبيق الجديد "ثريدز" يقع تحت المسؤولية القانونية أسوة بباقي التطبيقات المستخدمة في الدولة.
وأوضحت أن التطبيق يخضع للقوانين المنظمة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2021 بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، والمرسوم بقانون اتحادي رقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة التمييز والكراهية في حال كتابة عبارات فيها تمييز ضد الدين والعرق وغيرها.
التعامل بمسؤولية
وحثت مستخدمي "ثريدز" على التعامل بمسؤولية عند استخدام التطبيق، وخاصة فيما يخص المواد التي ينشرونها أو يعيدوا نشرها أو من خلال مداخلاتهم وتعليقاتهم.
ونبهت إلى أهمية احترام خصوصية الآخرين خلال استخدام تطبيق ثريدز" وعدم الإساءة إلى أي أحد، مشيرة إلى أن المادة 44 من المرسوم بقانون بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية تتضمن على هذا الفعل عقوبة الحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين.
وأضافت "تنص المادة 44 على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر والغرامة التي لا تقل عن مائة وخمسين ألف درهم ولا تزيد على خمسمائة ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم شبكة معلوماتية، أو نظام معلومات إلكتروني، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، بقصد الاعتداء على خصوصية شخص أو على حرمة الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد من غير رضا وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً بإحدى الطرق الآتية:استراق السمع، أو اعتراض، أو تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية، التقاط صور الغير في أي مكان عام أو خاص أو إعداد صور إلكترونية أو نقلها أو كشفها أو نسخها أو الاحتفاظ بها، نشر أخبار أو صور إلكترونية أو صور فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات ولو كانت صحيحة وحقيقية بقصد الإضرار بالشخص".
نشر الوعي
وختمت أهلي بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بشكل عام من خلال الاستخدام السليم لمواقع التواصل الاجتماعي، بمختلف أشكالها وأهمية أن لا يتم إساءة استخدامها بما يسيء إلى المجتمعات أو الأفراد
