الإمارات.. خطيئة الإخوان
![]() تبدأ اليوم فى أبوظبي محاكمة 94 إماراتياً من قيادات وأعضاء تنظيم «دعوة الإصلاح»، وهو الفرع المحلي للإخوان المسلمين، وستكون الكلمة الفصل للقضاء فى التهم الموجهة إليهم، ولهذا لن أتكلم فى الشأن القانوني، ولكننى سأتطرق إلى ما حدث خلال العام الفائت من الناحية المجتمعية أولاً والسياسية ثانياً. بعد الربيع العربي بأشهر قليلة علت نبرة إخوان الإمارات، واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي من قبلهم بأسلوب ممنهج، والقصد هو الإيحاء للخارج قبل الداخل بأن هناك شيئاً فى هذه البلاد التى تعتبر الأكثر استقراراً وتلاحماً بين أفراد وفئات المجتمع، وتقاطعت أهداف الجماعة مع غايات بعض المنظمات الأجنبية، فأصبحت هذه تكمل تلك، ونأت الدولة بنفسها عنهم، وتركتهم « يخرصون»، ولم يلتفت إليهم الناس، فالناس لديهم عقول تفكر، وعيون تري، وقلوب تحس وتتلمس، فضربت الأكف ببعضها استغراباً واستنكاراً من المنطق الأعوج الذى يتحدثون به، ومن تزييف الحقائق التى أصبحت سمة من سمات تلك الجماعة، ولم يعرهم شعب الإمارات اهتماماً، وانتقلت تلك الجماعة بواسطة بعض الأسماء إلى تصعيد حملتها، وهذه المرة تركت الخلايا والشعب لتكمل عمل بعضها البعض، وتدخل التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين ، وتنقلت الأموال كما تنقلت الأدوار، وزاد التصعيد، وهذه المرة أعلنت «دعوة الإصلاح» عن نفسها علانية، كتنظيم سياسي مؤسسى، وأعلن عن اسم رئيس التنظيم والمخولين بالتحدث باسمه، وطار بعضهم إلى «بلاد الحماية» واحد فى القاهرة، واثنان فى اسطنبول، ورابعة خرجت لقضاء شهر العسل ولم تعد من قطر حتى الآن، وأدارت تلك المجموعة المتفرقة حملة خارجية ساعدتها الآلة الاعلامية الإخوانية المنظمة، وبإشراف وإيعاز من مكتب الإرشاد، وهنا تحركت الدولة، فالمجتمع بدأ يتملل، والأدلة تتجمع، والفتنة لابد أن توأد.
الاتحاد تعليقات القراء
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد
|
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
تابعونا على الفيس بوك
|