المزيد
أميركا إلى المنطقة.. وسوريا إلى المجهول!

التاريخ : 26-02-2013 |  الوقت : 03:14:11

وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري يتوجه الى اوروبا المنشغلة بهمومها الاقتصادية و«الافريقية»، والى الشرق الاوسط المتأجج بالازمات المتشعبة.

بحسب الصحافة الاوروبية فالجولة تشمل كلا من لندن(التي وصلها امس) وبرلين، وباريس، وروما، وأنقرة، والقاهرة، والرياض، وأبو ظبي والدوحة. اما إسرائيل والسلطة الفلسطينية فهما تنتظران زيارة الرئيس باراك أوباما الشهر المقبل، وسط خيبة امل فلسطينية ازاء الوعود المتعلقة بالضغط على اسرائيل للتخفيف من القضم المتمادي للضفة والقدس وتحويلهما الى سجن كبير(والموت البطيء للاسرى في سجون الاحتلال هو دليل اضافي على المعاناة).

ويفترض ان تفتح جولة الرئيس اوباما المرتقبة الشهر المقبل فسحة امل في انقاذ العملية السلمية.

بالطبع فان الملف السوري سيكون في جدول مباحثات الرئيس الجديد للدبلوماسية الاميركية، الى جانب النووي الايراني بالطبع.

ولوحظ ان واشنطن اكتفت بادانة التدمير الصاروخي لحلب (مجزرة الجمعة)، واكدت ان السوريين لا يمكن ان يقبلوا بقادة النظام «كجزء من سلطة حكومية مؤقتة»، فلقد تلطخت ايديه بالدماء. وكررت ادارة اوباما دعوة الرئيس بشار الاسد الى التنحي..لكنها لم تتحدث عن الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك.

وتطرقت الى المساعدات الانسانية الجاري تقديمها «بتنسيق وثيق مع نشطاء سوريين»..لكن هذا الموقف الاميركي لم يخرج من دائرة الترقب والانتظار، كما ان الضغوط على روسيا للتخلي عن الدعم متعدد الاوجه لنظام الاسد، لم تؤت بثمارها او انها اقل بكثير مما كانت تتوقعه المعارضة السورية-وهذا من بين اسباب مقاطعة الائتلاف الوطني للاجتماعات المقررة في الخارج ومنها مؤتمر روما.

وفي السياق-وعشية وصول كيري الى لندن -يتساءل البعض عما اذا كان الهم الاساسي للقيادتين الاميركية والبريطانية هو التحرك للحؤول دون وقوع الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام في ايدي ارهابيين لحظة انهيار سلطة الاسد، كما افادت امس صحيفة تلغراف البريطانية (واشنطن ولندن تبحثان تدمير هذه المخزونات بشن غارات جوية).

قد يأتي من يقول ان مخزون الكيماوي وكذلك مخزون غاز الأعصاب سيصبحان فارغين بعد امعان النظام في استخدامهما للتدمير المنهجي للمدن والقرى.

 

مخاوف العواصم الغربية قد تكون في محلها.. لكن، اليس من الاجدى ان يقدم المجتمع الدولي الدعم الملموس لعملية انتقالية متكاملة تقصر من عمر النظام، وتنقذ ما تبقى من المدن والقرى، ومن البشر؟

هذا هو السؤال المطروح على كل شفة ولسان.

 

د. نبيل حاوي



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات على هذا الخبر
أضف تعليق
اضافة تعليق جديد

الحقول التي أمامها علامة * هي حقول لابد من ملأها بالبيانات المطلوبة.

:
:
:
 
أخر الأخبار
اقرأ أيضا
استفتاءات
كيف تتوقع نهاية الاحداث الجارية في قطاع غزة؟



تابعونا على الفيس بوك